موسكو — سبوتنيك
كتب رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، في مقالته الجديدة تحت عنوان "الواقع الجديد: روسيا والتحديات العالمية"، نشرت جزئيا في صحيفة "روسيسكايا غازيتا"، اليوم الأربعاء، أن روسيا لا تعتزم مغادرة القارة الأوروبية لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ذهنيا ولا مفر من توجه استراتيجي يهدف للتعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ولفت مدفيديف إلى أن "العقوبات سيتم إلغاؤها عاجلا أم أجلا والعلاقات بين الدول تعود إلى مجراها الطبيعي".
وبتطرقه إلى العلاقات الحالية بين روسيا والغرب أعرب مدفيديف عن ثقته، بأن استئناف التعاون لا مفر منه بغض النظر عن الأزمة الراهنة، حيث قال، إن "روسيا لا تعتزم مغادرة القارة الأوروبية لا اقتصاديا ولا سياسيا ولا ذهنيا".
وفي إشارة إلى الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين روسيا وأوروبا، كتب مدفيديف: "العلاقات يمكن أن تتغير في المستقبل أيضا، ولكن التوجه الاستراتيجي يبقى كما هو لا مفر من ذلك- التعاون والشراكة وتشكيل المجال الاقتصاد الموحد في أحسن الأحوال".
وفي الوقت نفسه، وفقا لمدفيديف، من باب الخطأ تفسير التعاون النشط في بما يسمى بـ "الاتجاه الشرقي" بأنه محاولة لـ"تغيير التوجه".
وحول تعاون روسيا مع الصين وفيتنام واليابان وكوريا ودول آسيا والمحيط الهادئ الأخرى، وكذلك مع دول منظمة شنغهاي للتعاون ودول البريكس، كتب مدفيديف: "إن الوضع الجغرافي والجيوسياسي لروسيا لا يسمح لها فقط، بل بمعنى آخر، يتطلب منا تطوير التعاون بشكل أنشط في "اتجاه الشرق"، مضيفا: "من باب الخطأ تفسير هذا النشاط بأنه سعي روسيا إلى "تغيير التوجيه" في اتجاه ما".
ومضى رئيس الوزراء الروسي متابعا: "بأن جدول الأعمال العالمي بحد ذاته وحركة الأسواق، وتوجه التدفقات المالية والتجارية والتكنولوجية تشير بوضوح إلى أن التقليل من أهمية العلاقات مع هذه الدول والمناطق سيكون له تداعيات استراتيجية سلبية".