و قال هولاند: " يجب إشراك كل الدول التي بمقدرتها أن تساعد على إيجاد حل سياسي في سوريا في هذا المؤتمر ويجب أن نسمح لهذه الدول التي تريد إحلال السلام في المنطقة أن تشارك في صناعة ذلك ".
وجاء تصريح هولاند ردّاً على سؤالٍ يتعلّق بالدّور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إيجاد حل للصراع في سوريا.
من جانبها أفادت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني للصحفيين: "فيما يخص فكرة المبادرة الأوروبية ومؤتمر حول سوريا، فأنا أتفاعل بنشاط مع المبعوث الخاص الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وأناقش معه جهوده وجهود مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة في الأيام الأخيرة، وقد لاحظتم يوم أمس، أن دي ميستورا، أعلن عن تشكيل 4 مجموعات عمل وعن تعيين منسقين لهذه المجموعات ونحن نعمل مع الأمم المتحدة دوما بطريقة موجودة حاليا".
و قالت: "لدينا خبرة التوصل إلى الاتفاق بشأن إيران، و هذا سيوفر لنا قناة محتملة للعمل بشكل بناء مع بعض الدول، ليس مع إيران فقط، بل مع روسيا أيضا".
وتعاني سوريا منذ منتصف شهر آذار/مارس العام 2011، من سلسةِ أعمال عنفٍ ومن اضطراباتٍ داخليةٍ ناتجةٍ عن تزايد الاشتباكات المسلحة بين القوات السورية النظامية والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة، ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "الدولة الإسلامية" و "جبهة النصرة"، حيث أسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من المواطنين السوريين، كلاجئين داخل سوريا وخارجها.
وقد أدت الأعداد الهائلة للاجئين إلى أوروبا، إلى أزمة يعيشها الاتحاد الأوروبي، توصف بأنها أزمة اللجوء الأسوأ، منذ الحرب العالمية الثانية.