وبدوره أكد كبار الباحثين في معهد الدراسات الشرقية وأستاذ في الجامعة العسكرية، فلاديمير بيلياكوف، أنه سيكون هناك فائدة للميسترال حتى في البحر المتوسط والبحر الأحمر.
ليس هناك من تقاتله مصر باستخدام "الميسترال"
قال فينينكو "إن القاهرة لا تحتاج سفنا من هذا النوع، لأنه وببساطة لا يوجد من تحاربه مصر باستخدامها، لا يوجد أعداء لدى مصر لكي تشتري سفن "ميسترال" وتحاربهم بها".
وأضاف أن "ميسترال" مصممة لتنفيذ عمليات برمائية كبيرة، "أين ستقوم مصر بهذه العمليات؟ في ليبيا؟ ولكن الحدود بين الدولتين برية وليست بحرية. في إسرائيل؟ ولكن العلاقات بين الدولتين في الوقت الرهن ليست بالسيئة، وإسرائيل متفوقة جويا في كمية ونوعية الطائرات وخبرة الطيارين، في سوريا؟ لتنفيذ عمليات واسعة النطاق لن تحتاج سفن من هذا النوع".
وأشار إلى أن هناك بعض الشكوك حول الملاءة المالية لمصر، وبالتالي، من السابق لأوانه القول إن المفاوضات في باريس والقاهرة كانت ناجحة. "وبالإضافة إلى ذلك، أسطول مصر لا يزال ضعيفا جدا حتى يحتوي على سفن من هذا النوع، في مصر لا يوجد سواحل وأمن موانئ كافي."ميسترال"- هما ليستا مجرد سفينتين،. "، فإنهما تتطلبان الحماية البحرية والجوية، وهذا مكلف للغاية.
وتابع قائلا "ولعل بعض الدول تريد تقديم مساعدة حقيقية لمصر، وخاصة الولايات المتحدة، لتتحدى روسيا، لإثبات أنه يوجد مشتري لميسترال. وإذا تلقت مصر مساعدة مالية من طرف ثالث من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة من أجل المصالح الجيوسياسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهذا الخيار أيضا ممكن ".
وأضاف أنه "من الممكن أن تكون هذه هي محاولة من قصر الإليزيه ليحافظ على سمعته. فليس من الجيد القول إن العقد قد فسخ، وإن أثبت أن هناك مشتري آخر أو هناك طابور من الشراء، فإن هذا سيغير من الوضع".
ووفقا للخبير، وأيضا لا نستبعد خيار أن بعد فترة زمنية ستقوم روسيا بشراء السفن من مصر.
في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر
ومن جهة أخرى، أعلن بيلياكوف أنه لدى مصر ساحل طويل جدا على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يخلق عدة مشاكل للبلاد.
وقال "جار مصر الغربي ليبيا أي معظمهم من الإسلاميين وقد يصلون إلى مصر، فالوضع في ليبيا يهدد أمن مصر القومي، ولذلك مصر تحتاج "ميسترال" في البحر الأبيض المتوسط، وبسبب الإرهابيين اضطرت مصر لإجراء عمليات مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء".
ووفقا للخبير، إن البحر الأحمر مهم لمصر، لأن السفن تعبر من خلاله قناة السويس، وقد بني مسار آخر في قناة السويس، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة تدريجية في عبور السفن من خلاله.
وبالإضافة إلى ذلك، عند مدخل البحر الأحمر على الجانب الآخر، تقع اليمن حيث هناك حروب مع الحوثيين، والتي تشارك فيها مصر أيضا.
وأضاف "هذه هي الإجابات على سؤال لماذا تحتاج مصر "الميسترال"، لذلك برأيي أن اتفاق مصر وفرنسا منطقي جدا وجيد بالنسبة لروسيا، لأن علاقاتنا بمصر أصبحت جيدة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك في المجال العسكري".
ضد الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء
أعلن باحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الدراسات الشرقية، بوريس دولغوف، أن مصر يمكن أن تستخدم "ميسترال" لمكافحة الجماعات الإسلامية الراديكالية في شبه جزيرة سيناء. "تواجه مصر الآن تهديدا عسكريا مباشرا من الإسلاميين، ونحن نعلم أنه في إقليم شبه جزيرة سيناء هناك ما يسمى بـ" الدولة الإسلامية في سيناء" وتقوم في مصر بهجمات إرهابية".
وفقا للخبير، "ميسترال" تتسق مع المهام التي وضعتها القيادة العسكرية المصرية. "إذا كنا نتحدث عن الجانب العسكري التقني، فيمكن استخدام حاملة المروحيات ضد الجماعات المتطرفة ، فهم يمكن أن ينتشروا بسرعة في أي منطقة، ويجب أن يكون الجيش جاهز للقيام بعمليات باستخدام المروحيات وعمليات الإنزال".