وطالبت الجبهة في بيان صحفي الرئيس عباس الذي سيلقي، اليوم الأربعاء، خطاباً في الأمم المتحدة، بالعمل على إيجاد مبادرة استراتيجية جديدة في التعاطي مع إسرائيل، تستند إلى فك الإرتباط معها بشكل تدريجي، وإعلان وقف العمل بجميع الالتزامات السياسية والأمنية والاقتصادية التي فرضها اتفاق أوسلو.
وأوضحت أن مثل هذه الاستراتيجية يجب أن تترافق مع خطوات داخلية لجهة توحيد النظام السياسي الفلسطيني بجميع مؤسساته، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوجه بشكل موحد لمواجهة ميدانية للاحتلال في الضفة والقدس.
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة دعوة "الإطار القيادي المؤقت" إلى الاجتماع، لوضع الخطوات العملية التي تكفل إنهاء الانقسام، وتوحيد الجهود الوطنية في مواجهة الهجمة العدوانية والسياسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأكدت أن إسرائيل تستخدم اتفاق أوسلو كوسيلة للتخلص من أعباء "الاحتلال الذي بات ثمنه مقبولاً بالنسبة لها، نظراً لانعدام الخيارات أمام القيادة الرسمية التي وضعت نفسها أمام خيارات وحيدة، تتمثل باللهاث وراء المفاوضات وتجاهل خيارات المقاومة والانتفاضة والحركة الجماهيرية".
وطالبت الجنهة بعدم تضييع المزيد من الوقت في استمرار الرهان على الإرادة الخارجية لوقف العدوان الإسرائيلي، خاصة بعد أن اتضح بأن الموضوع الفلسطيني ليس على أجندة القرار الدولي، كما ظهر في كلمات رؤساء الدول، خاصة الرئيس الأمريكي.
وقالت إن "المطلوب خطوة فلسطينية تتجاوز الصيغ الدبلوماسية والتكتيكية، واللجوء إلى الشعب ليأخذ قضيته بيده، عبر إطلاق المقاومة الشعبية على امتداد كل مدن ومخيمات وقرى الضفة الغربية، وصولاً إلى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان".