وأشادت المجموعة برئيس الوزراء تمام سلام وقيادته في هذا الظرف الصعب، كما أشاروا إلى قلقهم تجاه الاستقطاب السياسي المتنامي في الأشهر الماضية والصعوبات المتزايدة التي تواجه الحكومة والمجلس النيابي في اتخاذ القرارات الرئيسية. هذه الظروف تعيق قدرة الدولة على الاستجابة للاحتياجات المشروعة للمواطنين اللبنانيين ومطالب المجتمع المدني للمحاسبة والشفافية والفعالية بشكل أكبر في عمل الحكومة.
وبينما رحبت بمبادرات الحوار بين الأطراف السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية، أكدت المجموعة على دعم مثل هذه الجهود، داعية كافة القيادات اللبنانية إلى التقيد بدستور لبنان وباتفاق الطائف والميثاق الوطني، وبوضع استقرار لبنان والمصلحة الوطنية قبل السياسات الحزبية، والعمل بمسؤولية وروح قيادية ومرونة لعقد جلسة لمجلس النواب بشكلٍ عاجل والشروع في انتخاب رئيس للجمهورية.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي على أهمية توفير كل الدعم والمساندة للجهود المقدرة التي يبذلها الرئيس تمام سلام من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، والمحافظة على استمرار العمل بآليات الحكم الدستورية، وتحصين لبنان من مخاطر الانزلاق نحو الفوضى والفراغ الدستوري في ظل هذه الظروف المضطربة والخطيرة المحيطة بلبنان والمنطقة بأسرها.
وناشد الأمين العام الشعب اللبناني بالتمسك بالثوابت الوطنية اللبنانية العليا ومواصلة العمل من خلال جلسات الحوار الوطني الجارية حالياً، لتحقيق التوافق الوطني المطلوب لإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن.
كما أكد العربي مجددا على التزام جامعة الدول العربية بالتضامن التام مع لبنان، وتوفير كل الدعم اللازم لحكومته وجهودها المبذولة في التعامل مع قضية النازحين السوريين، والتي تشكل أكبر نسبة للاجئين والنازحين، مقارنة بعدد السكان، ومقارنة بأي بلد آخر، حيث وصلت تلك النسبة إلى أكثر من 30% من عدد سكان لبنان، والتي تفوق قدراته وطاقاته المالية وتفرض أعباء وتحديات اجتماعية واقتصادية وأمنية على الدولة اللبنانية وأجهزتها.