ويوجد أيضاً تواصل بين الشعب و"الحديد"، الذي يستطيع أن يحوله إلى تكنولوجيا مبتكرة ومنتجات ذات تقنية عالية مصممة للاستخدام في مصلحة الدفاع الوطني الروسي. وعندما قامت وزارة الدفاع الروسية بتأسيس "يوم الابتكار" الذي جرى في موسكو كوبينكا، ركض المتخصصون الروس إلى المهرجان وقدموا أكثر من 300 عمل متطور فريد من نوعه.
ووجدت وزارة الدفاع الروسية أن هذه الأعمال الفريدة إما بالفعل مستخدمة في الجيش الروسي، أو ستستخدمها في المستقبل القريب، وكانت الاختراعات المعروضة من الروبوتات والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأرصاد الجوية المائية والأمن المتكامل، والتكنولوجيا المضافة، والطاقة، وتكنولوجيا الفضاء، والمعدات الوقائية والبصريات والطب، وغيرها، حيث أنه قبل خمس سنوات، كان المرء يظن أن كل هذه التكنولوجيا من الخيال العلمي، وتنطبق على الأفلام الأسطورية فقط، أو ألعاب الكمبيوتر. ولكن اليوم، هذه التقنيات موجودة وتستخدم بشكل عملي في الجيش الروسي.
"ستريليتس"- ومن بين التكنولوجيا الجديدة التي تساهم في تقوية ودعم الجيش الروسي منظومة "ستريلتس" التي صممت من أجل مراقبة مواقع القوات وأداء الواجب، وهي عبارة عن سوار يشبه الساعة وهي وحدة تحكم عن بعد. يُلبس الجهاز في الذراع ويتحكم في موقع الجندي، وحالته البدنية، حتى النبض وضربات القلب.
طائرات بدون طيار — تسعى روسيا لخلق إلكترونيات الطيران لطائرات بدون طيار روسية من الجيل الجديد، وتم إنشاء هذه التكنولوجيا لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة بسبب التحسينات في مجال المعلومات وشبكات الاتصال والتنسيق، وبناء مختلف طائرات الاستطلاع بدون طيار، والتي يمكن دمجها في نظم التحكم الآلي الحديث.
"Kriptogarnitura" — جهاز خاص لحماية المكالمات من التنصت. ويظهر هذا الجهاز على هيئة سماعة برأس لاسلكية، لأنه يربط الهواتف الذكية على أساس أنظمة التشغيل دائرة الرقابة الداخلية والروبوت، وحماية الأجهزة القائمة من الاستماع وتوفر سماعة الرأس أيضا المراسلات النصية والأمن وتبادل الملفات.
وصمم هذا الجهاز ليس فقط للقوات الخاصة، ولكن أيضا لأداء المهام اليومية، فعلى سبيل المثال، فإن تقرير رئيس المستودع لقائد المنتجات لن يصبح معروف للعدو، ويصبح الأعداء في حيرة من أمرهم حول توفر اللحم المحفوظ!
ويتضح أن قوة الجيش الروسي لا تكمن فقط في الطائرات والمروحيات والمدرعات والدبابات، ولكن أيضاً تكنولوجيا الإبتكار والإبداع التي يمتلكها الشعب الروسي، والهدف الأساسي هو السعي لخدمة البلاد ورفع راية النصر ضد أي عدو محتمل.