جاء ذلك خلال كلمتها أمام المشاركين في الحلقة النقاشية حول "دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب" التي عقدت، أمس الثلاثاء، في العاصمة الأردنية، موضحة أن الإرهاب بات يشكل تحديا إقليمياً ودولياً في ظل القناعات التي ترسخت حول محدودية المقاربة الأمنية والعسكرية في ظل محاصرته وتطويقه والقضاء عليه، وضرورة الوقوف ضد كافة المحاولات الرامية إلى إلصاق هذه التهمة بالعرب والمسلمين.
وأشارت إلى أن الإرهابيين يعمدون إلى التسلح بوسائل الإعلام المختلفة لتسويق أغراضهم وغاياتهم وتوظيفها في تضليل الأجهزة الأمنية، واكتساب السيطرة على الرأي العام عن طريق نشر أخبار العمليات الإرهابية التي يقومون بتنفيذها، على اعتبار أن الحملات الإعلامية التي تغطي هذه العمليات تساعد على تحقيق واستكمال أهداف الإرهابيين ، الذين يرون في التغطية الإعلامية لجرائمهم معياراً هاماً لقياس مدى نجاح فعلهم الإرهابي، لدرجة أن البعض اعتبر العمل الإرهابي الذي لا ترافقه تغطية إعلامية عملا فاشلا".
وذكرت أبو غزالة أن مجلس وزراء الإعلام العرب أقر الاستراتيجية الإعلامية العربية لمكافحة الإرهاب" عام 2013، والتي تعمل على تطوير منظومة العمل العربي في مجال الإعلام، بما يتناسب مع التطورات الهائلة في عالم الإعلام ومواكبة مستجداته على الساحة العالمية، حيث تقوم هذه الاستراتيجية على تكثيف استخدام وسائل الإعلام لتنمية الوعي العربي والوطني والقومي، كما توضح أهمية دور وسائل الإعلام وأثرها في تحقيق الأمن الفكرين والتأكيد على أهمية المصداقية والموضوعية في الرسالة الإعلامية، وكذلك تجديد لغة الخطاب الإسلامي الذي يدعو إلى إعلاء قيم التسامح ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكل أشكاله وأنواعه.