بيروت، سبوتنيك. وجاء الإعلان الرسمي عن تشكيل "جيش الشام" في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لجماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا.
وأوضخ البيان أن "جيش الشام" سمّي بهذا الاسم لأنه "لأهلها ولحماية أرضها سوريا"، مشيراً إلى أن "كوادره من أهلها وما يملكها هو لخدمتهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم". ولفت البيان إلى أن "جيش الشام" يحمل "الهوية الإسلامية. وأشار البيان إلى أن علم الجيش الجديد هو "علم الثورة (السورية)".
وقال مصدر سوري مطلع على شؤون الحركات الإسلامية لـ"سبوتنيك" أن "جيش الشام" هو في واقع الأمر تحالف إخواني-سلفي يحظى برعاية إقليمية ودولية".
وأشار المصدر إلى ان "غالبية مؤسسي جيش الشام هم من القيادات المفصولة أو المنشقة عن جبهة النصرة وأحرار الشام".
وقال مصدر محلي في شمال سوريا لـ"سبوتنيك" أن الفصيل الجديد يضم كلاً من "الجبهة الشامية" وفيلق الشام" و"أحرار الشام".
وبحسب المصدر المطلع على شؤون الحركات الإسلامية فإن مجلس شورى "جيش الشام" اختار المدعو محمد بازرباشي المعروف باسم أبو عبد الرحمن السوري قائداً له، وهو قيادي سابق في "أحرار الشام"، لافتاً إلى أنه من قيادات الفصيل الجديد صالح الحموي المعروف باسم "اس الصراع في الشام".
وأصاف المصدر ان المدعو أبو العباس الشامي هو عرّاب فكرة تأسيس "جيش الشام" والأب الروحي لهذا الفصيل الجديد، لافتاً إلى أن هذا الشخص كان يشغل منصب "المفتي العام" في حركة "أحرار الشام".
ولفت المصدر المحلي إلى أن الفصيل الجديد "بدا حريصاً على توجيه أولى رسائله الميدانية بالإعلان عن استهداف تجمعات لتنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة تل سوسين في حلب.
وأشار إلى أن "هذه الرسالة الميدانية تحمل في طياتها رسالة سياسية للغرب مفادها أن ثمة فصيلاً منظماً يستحق الدعم العسكري، سواء في محاربته النظام السوري أو في تصدّيه للجماعات المتطرفة مثل داعش، خصوصاً بعد تراجع دور الجيش السوري الحر، وفي ظل تبدل موازين القوى بعد بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا".
ولفت المصدر المطلع على شؤون الحركات الإسلامية إلى أن "البنتاغون أعلن اليوم عن وقف برنامج تدريب ما يسمّى بالمعارضة المعتدلة، وتقديم دعم عسكري للقوى المناهضة للنظام في سوريا، وبعد ساعات أتى الإعلان عن تشكيل جيش الإسلام"، معتبراً أن "ذلك ليس مصادفة".