حماة- سبوتنيك- خالد الخطيب
وقال مصدر عسكري "لسبوتنيك " إن الجيش تابع عملياته العسكرية البرية الموسعة صباح يوم الخميس في ريف حماة وأكمل السيطرة على خمس قرى جديدة وحرر حوالي سبعين كيلو متر في الريف الشمالي لمحافظة حماة بعد الاشتباكات العنيفة التي حصلت بين القوات السورية والمسلحين في عدة أماكن أهمها قرى اللطامنة وكفر زيتا المعقل الأساسي للمسلحين في الريف الشمالي.
وأفاد المصدر أن هذه العمليات تعتبر نوعية لأهميتها الاستراتيجية بالتعاون البري —الجوي بين الجيش السوري والطيران الحربي الروسي والسعي لاستعادة السيطرة على كافة الأرياف لمدن حماة واللاذقية لأهميتها وسط البلاد.
وقال المصدر إن الجيش تمكن من السيطرة على " جب الأحمر " أحد أهم التلال في سهل الغاب بعد أربع سنين من سيطرة المسلحين عليها والتي كان يستخدما طوال الفترات الماضية في قصف القرى التي يعتبر أهلها مواليين للحكومة السورية وتمكن من تثبيت مواقع في تلول محيطة "بجب الأحمر" والذي يعتبر نقطة استراتيجية لكشف مناطق تواجد المسلحين في قرى سهل الغاب المتصلة بأرياف مدينة إدلب معقل"جيش الفتح".
وأكد أن عمليات الاقتحام مستمرة في سهل الغاب لاستعادة السيطرة على كامل قراه بشكل بشكل بري مع دعم جوي من الطيران الروسي وأضاف أن قرى هامة كالبحصة والسرمانية تم استعادتها بالكامل وكل الأعين تتجه نحو تحرير منطقة سهل الغاب بالكامل وبعدها توجيه القوات نحو أرياف مدينة إدلب.
وأفاد المصدر أن القوات السورية علمت بأن جيش الفتح دعا لحالة استنفار جماعية لمواجهة حملة الجيش السوري الواسعة المتقدمة نحوه في أرياف سهل الغاب المتصلة بقرى جسر الشغور جنوب إدلب.
مضيفا أن الجيش سينهي سيطرة المسلحين على أرياف اللاذقية للتوجه لقرى "سلمى " أحد أخطر القرى المتواجد فيها مسلحين أجانب في سوريا وبالتوازي قال أن الطيران الحربي الروسي قضى على 70 معظمهم من جنسيات شيشانية وأفغانية بسلسلة ضربات جوية.
وأكد أن الجيش من صباح يوم السبت بدأ عملية هجوم واسعة على حدود "قرى سلمى " مدعوما بالطيران الحربي الروسي تمهيداُ لدخولها مع تكبيد المسلحين عشرات القتلى في "ناحية الربيعة " بريف اللاذقية الشمالي في حين تم تحرير" قرية كفرد دلبة" وتلالها بشكل كامل والتي تقع بجانب "جب أحمر" على الحدود مع "قرى سلمى " والتي أصبحت مواجهة لمدفعية الجيش السوري.
وأضاف المصدر أن عناصر من الجيش السوري في ريف اللاذقية استطاعوا أن يرصدوا مكالمة للمسلحين تتكلم عن إمكانية إستخدام "غاز الخردل " لصد هجوم الجيش السوري.
بالتوازي مع تأكيد إسقاط الجيش لطائرة استطلاع كان يستخدمها المسلحين لرصد تحركات الجيش في أرياف إدلب واللاذقية.
وفي سياق متصل, أكد المصدر أن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع لتجمعات من المسلحين في أرياف إدلب بالقرب من الحدود التركية ودمر مقرات كاملة لمسلحي جبهة النصرة فيها.
وفي معقل "داعش "الأساسي في سوريا أكد المصدر أن عشرات القتلى سقطوا نتيجة تفجير مستودعات ضخمة للأسلحة على حدود المدينة جراء استهدافها من قبل الطيران الحربي الروسي.
وأعتبر المصدر أن هذا اليوم يعتبر يوم انجازات في عدد المناطق المحررة والمستعادة لأيدي الحكومة السورية مما لها أهمية استراتيجية حيث أن الجيش بدأ يعتمد على أسلوب التمويه في عمليات الهجوم حيث يموه بالهجوم على مناطق في جهة وينطلق للمباغتة في جهة أخرى في حين يقوم بتثبيت نقاط دفاع غير قابلة للإختراق في المناطق التي استعاد السيطرة عليها.
