وأكد أن ذلك، للقيام بكل ما هو من شأنه بث الرعب والخوف في قلوب الفلسطينيين لدفعهم للهجرة والتهجير من القرى والتجمعات السكانية البعيدة نسبياً عن مراكز المدن، وخلق فراغ للتمدد الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وأشار مجدلاني إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، هي "حكومة إستيطان ومستوطنين، وتسعى بكل السبل لتمرير برنامج الاستيطان، ولا تضع على جدول أعمالها قضية صنع السلام مع الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن الأمر الآخر يكمن في التصعيد الذى استهدف الأماكن المقدسة في مدينة القدس، وتحديداً في المسجد الأقصى المبارك بالاعتداءات والاقتحامات المتكررة خلال الأعياد اليهودية خلال سبتمبر الماضي.
وأوضح ان الهدف الرئيسي، ليس التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، بقدر ما هو إشعال فتيل حرب دينية لتبرير طرح فكرة الدولة اليهودية، ارتباطاً بالتطورات الجارية في المنطقة مقدمة على تقسيم طائفي، كما هو الحال القائم لكن في كلا الأحوال التصعيد الأخير عقب خطاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن) في الأمم المتحدة، مرجحاً أن ما يحدث له دلالة سياسية وهو الرد العملي خطاب الرئيس عباس، وإسرائيل اختارت طريق الإستيطان والمستوطنين بدلاً من السلام.
وأشار لوجود مجموعة من التحركات، التي أخذت الطابع السياسي والدبلوماسي، سواء في الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية والحكومة السويسرية، باعتبارها الدولة الراعية لاتفاقيات جنيف الأربعة، ومن المفترض أن تتحرك لحماية المواطنين الفلسطينيين.
وأكد ان هناك دعوة لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووجهت رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، موضحاً ان هناك تحركات على المستوى الإسلامي والعربي، مشدداً على حرص السلطة الفلسطينية بأن تكون التحركات الشعبية المناهضة للاستيطان، تحركات سلمية ولا تأخذ طابع العنف، ولا نستدرج للعنف الذى تريده إسرائيل.
وأكد أنه من حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في أماكن تواجده، وهو أمر ليس خاضعاً للمساومة للنقاش، موضحاً أنه في كل الأحوال سيتم الحفاظ على الطابع السلمى على الطابع الشعبي لهذه التحركات الجماهيرية في مواجهة "العدوان الإسرائيلي المتصاعد".