وأعلن لافروف أن روسيا تنوي إجراء مزيد من الاتصالات قريبا مع الجهات الدولية والإقليمية حول الأزمة السورية.
وذكر بأن الجانب الروسي أجرى مؤخرا سلسلة من الاتصالات بمختلف الجهات الإقليمية التي لها تأثير على أطراف الأزمة السورية، بما في ذلك الشركاء السعوديون والإماراتيون والإيرانيون والأتراك، كما أنه أكد على استمرار الاتصالات بشأن الأزمة السورية بين موسكو وواشنطن.
وتابع لافروف أن الجانب الروسي يشعر خلال اتصالاته بواشنطن والرياض بتنامي إدراكهما لأبعاد خطر الإرهاب. وأردف قائلا: "إن رؤيتنا فيما يخص الوضع في سوريا لا تتطابق بعد مئة بالمئة فيما يخص كل خطوة من خطواتنا، لكن هناك حركة إلى الأمام، إذ يقبل شركاؤنا منطقنا ويقدرون استعدادنا لأخذ قلقهم بعين الاعتبار".
كما أكد على اهتمام الجانب الروسي بإقامة تنسيق بين التحالف الدولي الذي شكلته الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" وبين العسكريين الروس في سوريا، مضيفا أن الحديث يجب أن يدور ليس عن وضع قواعد تحول دون حوادث غير مقصودة في أجواء سوريا فحسب، بل وعن تنسيق العمليات العسكرية المشتركة.
وأعاد لافروف في هذا الصدد إلى الأذهان أن موسكو قد طلبت من شركائها الذين ادعوا أنهم يعرفون الوضع في سوريا بصورة أفضل، تزويدها بمعلومات حول مناطق تمركز الإرهابيين، وعن المناطق التي تعمل فيها المعارضة التي لا صلة لها بالإرهاب، لكن شركاء روسيا غير مستعدين حتى الآن لتقديم مثل هذه المعلومات.
وجدد وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو للتعاون مع المعارضة الوطنية التي ترفض الأساليب الإرهابية، قائلا: "بلا شك، نحن مستعدون بالإضافة إلى التعاون مع الجيش السوري، لإقامة تعاون مع المعارضة الوطنية التي لا علاقة لها بالإرهاب والتي ترفض أساليب الإرهابيين وأيديولوجيتهم، بما في ذلك ما يسمى "الجيش السوري الحر".
وأوضح الوزير أن مثل هذا التعاون مع فصائل المعارضة الوطنية المسلحة يجب أن يتعلق بتنسيق العمليات لمكافحة الإرهاب على الأرض، بالتزامن مع إشراك هذه الفصائل الوطنية في الجهود الرامية إلى إعداد العملية السياسية.
وشدد لافروف على ضرورة إطلاق العملية السياسية بسوريا في أقرب وقت، لكنه ربط أبعاد الجهود الدولية فيها بمدى الحزم في مكافحة الإرهاب.