صنعاء- سبوتنيك.
وبعد أشهر من القتال مع القوى المناوئة لهم، تقلصت سيطرتهم إلى 14 محافظة، جميعها في المحافظات الشمالية، وفقاً لتقسيم العائد إلى زمن ما قبل إعادة توحيد اليمن باستثناء محافظة مأرب شرق صنعاء، التي تمكنت القوات المؤيدة للرئيس هادي المدعومة من قوات التحالف العربي من استعادة أكثر من 90 في المائة منها، وأجزاء من محافظة تعز وسط اليمن.
ويسيطر المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم على أمانة العاصمة صنعاء، ومحافظات: صنعاء، صعدة، حجة، عمران، الجوف، الحديدة، المحويت، ريمة، ذمار، إب، البيضاء، وأجزاء من محافظة تعز، ومديريتا بيحان وعسيلان في محافظة شبوة جنوب اليمن.
بينما تمكنت قوات الجيش المؤيدة للرئيس هادي المدعومة بقوات التحالف العربي من السيطرة على المحافظات الجنوبية: عدن، لحج، أبين، الضالع، واجزاء واسعة من محافظة شبوة، بعد أربعة أشهر من القصف الجوي والعمليات البرية التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات من جميع الأطراف.
في حين لم يتمكن الحوثيون وحلفاؤهم من الوصول إلى ثلاث محافظات، تمثل مساحة 2 منها حوالي نصف مساحة البلاد وهما حضرموت والمهرة جنوب شرقي اليمن.
والجدير بالذكر، أن نصف مساحة محافظة حضرموت وتحديداً مديريات الساحل على البحر العربي بما فيها مدينة المكلا عاصمة المحافظة تقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة منذ سقوطها بأيدي التنظيم في الثاني من نيسان/إبريل الماضي، بعد أسبوع فقط من انطلاق عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اليمن، والذي أعلنها تنظيم القاعدة "ولاية إسلامية" بعد سيطرته على عدد من المعسكرات والمقرات الحكومية فيها.
يشار إلى أن المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم حالياً تمتد في السلسلة الجبلية من الحدود السعودية حتى محافظة تعز وسط اليمن، وسهل تهامة الذي يشمل أجزاء من محافظة حجة شمالاً مروراً بمحافظة الحديدة غرب اليمن حتى مضيق باب المندب الاستراتيجي جنوب غرب اليمن الذي يشهد عمليات كر وفر بين الجانبين منذ حوالي أسبوعين، وتمكنت القوات الحكومية المؤيدة للرئيس هادي من السيطرة على بعض المناطق فيه بما فيها جزيرة (ميون).
في حين تمثل تلك المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين الحوثيين وحلفائهم، حوالي ثلاثة أرباع سكان اليمن، البالغ خمسة وعشرين مليون نسمة.
وليس بالضرورة ان يمثل هذا العدد حاضنة شعبية للحوثيين، لكن بعضهم يرضخ لسياسة الأمر الواقع، بينما ينتظر آخرون سيطرة قوات التحالف على مناطق جديدة كي يتمكنوا من الانضمام إليها.
هذا وتشن طائرات التحالف العربي مئات الغارات بشكل يومي على المحافظات الشمالية والغربية في اليمن، بهدف التمهيد لعمليات إنزال من البحر الأحمر لا سيما ميدي والحديدة والمخا والخوخة ومضيق باب المندب.
يذكر أن السعودية أعلنت عن بداية العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها بمشاركة مصر ودول عربية وإسلامية، منذ فجر الخميس السادس والعشرين من آذار/مارس الماضي، وتستهدف، بحسب المسؤولين المعنيين، أهدافاً عسكرية تابعة لجماعة أنصار الله [الحوثيين] وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في كافة أنحاء اليمن بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".