هذا ويحظر القرار الأممي رقم 1929 على إيران القيام بأي أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على نقل رأس حربي نووي، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يلتزموا بذلك.
وكان مسؤول أمريكي رفيع أعلن، الاثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول، أن التجربة الصاروخية التي قامت بها إيران مؤخراً، تشكل على الأرجح انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن، حسبما نقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية.
وصرح المسؤول، بأن أقواله تستند إلى معلومات متوفرة لدى الإدارة الأمريكية، ترجح انتهاك إيران لقرار مجلس الأمن رقم 1929، بعد إعلانها إجراء تجربة ناجحة لإطلاق أحدث صاروخ باليستي بعيد المدى، مستبعداً في نفس الوقت أن تشكل التجربة انتهاكاً للاتفاق الذي توصلت إليه المجموعة الدولية مع إيران، بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، في يوليو/تموز الماضي.
وكان وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، قد أعلن في وقت سابق الأحد، عن اختبار الصاروخ "عماد" بعيد المدى، وهو من فئة صواريخ أرض- أرض، مصمم ليكون دقيقاً في إصابته، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال حسين دهقان، إن اختبار الصاروخ "عماد" قفزة تكنولوجية في هذا المجال الاستراتيجي، وأن إيران لا تستأذن أحدا لتعزيز قدراتها الدفاعية والصاروخية، مؤكداً أنه يتابع بحزم البرامج الدفاعية الإيرانية، خاصة في المجال الصاروخي.
من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إن الاختبار الصاروخي لإيران لا يشكل مطلقاً انتهاكاً لبرنامج العمل المشترك، وأن هذا البرنامج لم يشر أبداً إلى القدرات الدفاعية الإيرانية بما فيها القدرات الصاروخية، وربط الاختبار الصاروخي الإيراني بالبرنامج هو محاولة لإثارة شكوك ليست في محلها.
وأوضحت مرضية أفخم، أن القدرات الدفاعية الإيرانية موضوع مستقل تماماً عن نص العمل المشترك الشامل، لافتة إلى أن قرار 2231 وضع بدوره ما يشمل الصواريخ التي تحمل رؤوساً نووية، مشددة على أن الصواريخ الباليستية الإيرانية لم تصمم مطلقاً لهذا الغرض ولهذا فهي خارج إطار صلاحيات قرار مجلس الأمن.