جاء ذلك في كلمة الأمين العامة الى الإسرائيليين والفلسطينيين، أمس الاثنين، موضحاً أنه يود الحديث إلى شعبي إسرائيل وفلسطين عن التصعيد الخطير في العنف بأنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وخاصة في القدس.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي قد أكد على أن الأمين العام للأمم المتحدة سيقوم بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أنها تأتي من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بالقانون الدولي، متوقعاً أن تساهم الزيارة في ردع إسرائيل ومنعها من خرق القانون الدولي، ووقف "الإعدامات الميدانية اليومية بحق الفلسطينيين".
وتابع الأمين العام في كلمته "أشعر بالاستياء، كما يجب أن نشعر جميعا، عندما أرى شبابا وأطفالا يحملون أسلحة ويسعون إلى القتل" وأضاف "لشباب فلسطين أقول: إنني أتفهم إحباطكم. أعلم أن آمالكم في السلام قد تحطمت مرات لا تحصى. أنتم غاضبون بسبب استمرار الاحتلال وتوسع المستوطنات. الكثيرون منكم يشعرون بخيبة أمل تجاه قادتكم وتجاهنا، المجتمع الدولي، بسبب عدم قدرتنا على إنهاء هذا الاحتلال".
وأوضح "لقادة فلسطين أقول: استفيدوا من طاقة شعبكم بصورة سلمية، لجعل أحلامهم وتطلعاتهم حقيقة. لديكم الحق في أن تعيشوا حياة لائقة بكرامة واحترام وحرية. أعرف أن هذا هو هدفكم، إنه هدفنا أيضا. ولكنه لن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل، لا عن طريق أعمال العنف التي نشهدها".
ووجه الأمين العام حديثه إلى الإسرائيليين، قائلاً " دعوني أقول إنني أقدر قلقكم الحقيقي بشأن السلام والأمن. وأتفهم أيضا الغضب الذي يشعر به الكثيرون من الإسرائيليين. عندما يخاف الأطفال من الذهاب إلى المدرسة، عندما يصبح أي شخص في الشارع ضحية محتملة، فالأمن يصبح عن حق أولويتكم الملحة. ولكن الجدران ونقاط التفتيش والاستجابات القاسية من قوات الأمن وعمليات هدم المنازل لن تديم السلام والأمان اللذين تحتاجونهما ويجب أن تتمعوا بهما".
وأوضح كي مون أنه لا يوجد ما يسمى بالحل الأمني. موضحاً أن الأمم المتحدة ستواصل دعم كل الجهود لتوفير الظروف للعودة إلى المفاوضات ذات المغزى، فلم نتوان أبدا عن هذا".
وطالب القادة الفلسطينيين والإسرائيليين بالوقوف بحزم ضد الإرهاب والعنف والتحريض. "اظهروا، بالأقوال والأفعال، أن الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس سيتم الحفاظ عليه. أعيدوا تأكيد التزامكم بإنهاء الاحتلال وبالسعي لتحقيق حل الدولتين من خلال إحداث تغييرات على الأرض.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "دعونا نقول "كفى". دعونا نتوقف عن ادعاء المواقف والسياسات التي تصل بنا إلى حافة الهاوية. فلنوقف رهن مستقبل الشعبين والمنطقة. لنكن جادين بحق، بشأن التوصل إلى الحل الوحيد القادر على الوقف الدائم لسفك الدماء والكراهية والخوف من نشوب صراع أكبر".