وأضاف في حوار مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن لقاء بوتين بالأسد في العاصمة الروسية موسكو، حمل كثيرا من الرسائل للمجتمع الدولي أهمها أن العملية العسكرية التي تقوم بها روسيا للقضاء على الإرهاب في سوريا ستقود حتما إلى حل سياسي للأزمة في بلاده.
السفير رياض حداد: علينا ألا نندهش من زيارة السيد الرئيس لموسكو… الاتصالات بين الرئيسين بوتين والأسد لم تنقطع منذ بدء الأحداث في سوريا عام 2011، حتى هذه اللحظة… هذه الزيارة تعتبر تتويجا للعلاقات الاستراتيجية بين الدولتين خاصة أنها تأتي في مرحلة صعبة جدا على سوريا..
سوريا الآن تتصدى لحرب إرهابية مفروضة عليها منذ أربع سنوات… هذه الزيارة تأكيد جديد على استمرار الجهود الروسية السورية في مكافحة الإرهاب، وضرب المجموعات الإرهابية المسلحة حتى القضاء عليها تماما، وبالتالي منع اتساع رقعة العمليات الإرهابية في سوريا والمنطقة.
سبوتنيك: ما هي الرسائل السياسية التي حملتها هذه الزيارة؟
السفير رياض حداد: الرسالة الواضحة تماما هي موضوع هذا التحالف الذي يضرب الإرهاب اليوم بكل فعالية ودقة… ومنع انتشار العمليات الإرهابية لكي تقود مع العمليات العسكرية الجوية بالتحالف مع الجيش السوري الذي ينفذ واجباته في البر بعملياته البرية بنجاح في النهاية إلى تعميق المسار السياسي… لأن أي مسار سياسي قبل ضرب الإرهاب غير ممكن… أولوية مكافحة الإرهاب أصبحت أولوية دولية عالمية للتحالف ولسوريا كما كانت مطروحة منذ البداية.
السفير رياض حداد: بوتين أراد أن يُظهر للعالم كله التزام روسيا وتحالفها مع سوريا شريكها الاستراتيجي في المنطقة وجديتها في القضاء على الإرهاب هناك… روسيا أرادت أن تثبت للعالم كله أن كل من ينادي بالتدخل في شؤون سيادة سوريا ومطالبة الأسد بالتنحي كله بعيد تماما عن ميثاق العمل والقانون الدولي… الشعب السوري فقط له الدور الأساسي في اختيار قيادته… له الدور الأساسي في تحديد خطوات ضرب الإرهاب في المستقبل.
سبوتنيك: من أكثر دول المنطقة تضررا من تلك الرسائل أقصد طبعا السعودية وتركيا وقطر وإسرائيل؟
السفير رياض حداد: كل الجهود التي تنجم عن هذا التحالف الصادق (الروسي السوري) في محاربة الإرهاب تسير بخطى واضحة للجميع… كل الدول التي تريد أن تحارب الإرهاب فعلا عليها أن تنضم لهذه الجهود أو أن تضم جهودها إلى الجهود التي تبذلها روسيا وسوريا إن كانوا صادقين لمحاربة الإرهاب… الباب مفتوح لكل الجهود في المنطقة وفي العالم للانضمام للجهود التي يخوضها اليوم الحليفان الاستراتيجيان… لا أريد أن أتحدث من المتضرر أو المستفيد بل أريد أن أقول إن أي جهد صادق نحن نرحب به مهما كان.
سبوتنيك: هل معنى ذلك أنه ليس لديكم مشكلة في انضمام السعودية أو تركيا للتحالف؟
السفير رياض حداد: الرئيس بوتين عندما أعلن عن هذا التحالف، قال علينا أن نقود جهدا إقليميا ودوليا لضرب الإرهاب.
سبوتنيك: لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر إمكانية انضمام أي من هذه الدول للتحالف معجزة!
السفير رياض حداد: نحن نأمل أن هذه الدول تختار الطريق الصحيح وأن لا تبقى على مسيرة الضلال ودعم هذه المجموعات… على تركيا أن تغلق حدودها… على السعودية أن تتوقف عن دعم المجموعات الإرهابية المسلحة… على الأردن أن يلتزم بالقرارات الدولية… إذا التزمت هذه الدول بالقرارات الدولية، عندها سنقول إن هذا جهد دولي لوقف الإرهاب في سوريا والمنطقة كلها.
أجرى الحوار: نواف إبراهيم