مقبول: الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لا يحمل حلولاً جذرية للواقع المأساوي في الأراضي المحتلة ويريد تهدئة الأوضاع، ورحبنا بزيارته معتبرين زيارته إطلالة على الوضع القائم والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، ونأمل أن يتحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة على الأقل، لتوفير حماية للشعب الفلسطيني وإرسال قوات لحماية شعبنا من بطش جنود إسرائيل والمستوطنين، ولا نتوقع الكثير من زيارة بان كي مون للمنطقة.
سبوتنيك: تحدثتم عن ضرورة وجود قوات لحماية الشعب الفلسطيني والعرب بصدد تشكيل قوة عربية مشتركة… فهل آن الأوان أن تستعينوا بتلك القوة؟
مقبول: الولايات المتحدة لن تسمح بوجود قوات عربية في الأراضي الفلسطينية ولن تقبل إسرائيل ذلك، فالولايات المتحدة منحازة تماما للموقف الإسرائيلي، ونحن نحث العالم لإيجاد آليات لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من القتل اليومي لشبابه ونسائه وأطفاله، وأن يعمل جاداً إلى إنهاء الاحتلال وفق فترة زمنية محدودة قبل انفجار الأوضاع، لأن الاحتلال الإسرائيلي قد طال والفلسطينيون لم يعودوا قادرين على الصبر والاستمرار في هذا الوضع.
مقبول: الرئيس عباس سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الأردن لبحث الأوضاع الجارية، فاللقاء تحصيل حاصل، وكيري لا يحمل أي مواقف جديدة للإدارة الأمريكية… الموقف الفلسطيني واضح… الفلسطينيون يطالبون بحماية أبناء شعبهم من العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال… نحن نطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يوقف الاستيطان ويقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لكن الولايات المتحدة تقف دوماً في مجلس الأمن، طوال الوقت، ضد مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.
سبوتنيك: في ظل الإرهاب التكفيري الذي ضرب دول المنطقة العربية، ما تقييمكم لمواقف العرب؟
مقبول: القضية الفلسطينية لم تعد على سلم أولويات الأجندة العربية، بحكم أن الكثير من الدول العربية منشغلة بالإرهاب التكفيري الذى يضرب معظمها ومنشغلة بقضايا داخلية، وهذا قلل من اهتمام الأمة العربية بما يجري في فلسطين، لكن فلسطين ستبقى القضية المركزية الأولى التي تجمع العرب، ليقللوا ويكثروا الاهتمام بها، من وقت لآخر.