موسكو — سبوتنيك
تحدث الطيارون الروس في سوريا للصحفيين، كاشفين عن بعض التقاليد المتبعة قبل الإقلاع في عملياتهم العسكرية، والقواعد التي يجب تطبيقها أثناء العمل وما لا يجب فعله.
وقال أحد الطيارين للصحفيين: "بما أن آلياتنا صعبة جدا والعمل خطير، فبالطبع توجد الكثير من التقاليد والطقوس المتبعة، التي نطبقها قبل الإقلاع".
وأردف المتحدث: "على سبيل المثال، نحن لا نرتدي ملابس جديدة أثناء التحليق الجدي، الملابس القديمة فقط. حتى الحذاء يجب أن يتعلم الطيران".
وهناك فأل [معتقد] آخر، عدم التقاط الصور قبل الإقلاع. ويشرح المتحدث الأسباب قائلا: "لكي لا يضعوا الصورة الأخيرة على الشاهد [شاهد القبر]". لهذا السبب، لا توجد صور تقريبا للطيارين الروس في قاعدة "حميميم" السورية.
ومن ضمن العادات المتبعة أيضا، دوران الطيار حول طائرته باتجاه عقارب الساعة، وكأنه يسلم عليها، ويؤكد الطيارون أنه، "لا توجد أي ضرورة عملية لذلك، تخضع طائراتنا لفص الخبراء التقنيين، إنه مجرد تقليد، يعود بجذوره لعصر الطائرات ذات الأجنحة الدوارة، عندما كان الطيارون يتحققون من اهتزازات الطائرة بأنفسهم".
وأكد المتحدث باسم القوات الجوية الفضائية، العقيد، إيغور كليموف، أنه "لم تكن هناك أخطاء أو ما يسمى بالعامل البشري، في المطار، بالرغم من الطلعات الجوية المكثفة ودرجات حرارة الهواء المرتفعة".
وتابع الطيارون حديثهم إلى الصحفيين، بعد أن استفسروا عن أخبار وطنهم وعن حالة الطقس في روسيا: "يعيش كل شخصين أو ثلاثة منا في غرفة خاصة. الأوضاع متواضعة، لا يوجد لدينا حتى تلفاز، لكن كل شيء يكفينا. المهم أننا ننام لوقت كاف، لأنه في الكثير من الأحيان تؤثر ردة فعل الطيار ودرجة انتباهه على تنفيذ المهمة أو حتى على حياته".
وأضاف أحد الطيارين: "التحليق يمكن أن يطول، لذا يمنع التحليق بمعدة فارغة".
وبدأت روسيا في 30 أيلول/ سبتمبر، بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، استجابة لطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، باستخدام الطائرات الهجومية من طراز "سوخوي-25" "سوخوي-24 م" و"سوخوي-34"، توفر لها التغطية الجوية مقاتلات من طراز "سوخوي —30 أس أم"، وذلك لمساندة الجيش السوري في حربه على المنظمات الإرهابية التي سيطرت على مناطق واسعة من البلاد، أبرزها تنظيم "الدولة الإسلامية".