دمشق — سبوتنيك — نور ملحم
وقال ميسان "جميعنا يعلم بأن الأسد لم يخرج من سوريا منذ عام 2011، وذلك بسبب تهديد الناتو له. إضافة لذلك، فإنه خلال السنوات الماضية، دخلت أعداد كبيرة من الإرهابيين المرتزقة من كافة أنحاء العالم إلى سوريا، ورغم ذلك بقي الرئيس الأسد القائد العام للجيش العربي السوري، لذلك لا يستطيع مغادرة ساحة الحرب".
وأضاف ميسان، الذي يعمل ويقيم في دمشق، "لكن منذ حوالي شهر، ومع بدء العمليات العسكرية الروسية، والنجاحات التي حققتها بمساندة الجيش العربي السوري براً، أصبح سفره أسهل بكثير".
وتابع ميسان، "وفق الوكالات الإعلامية الغربية، كان النقاش بين الرئيسين ودياً، وركز على الشئون السياسية والعسكرية في سوريا والعالم العربي، والأهم ما في المناقشة، هو كيفية التعامل مع الدول الداعمة للإرهاب، مثل السعودية وتركيا، إضافة لرسم عملية جديدة لحل السلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأشار ميسان إلى أن سوريا نفذت جميع قرارات "مؤتمر جنيف"، لتحقيق الأمان، حيث قامت بدعم الصحافة الأجنبية في دخولها سوريا، لتوثيق الحقائق على أرض الواقع، إضافة لإطلاق سراح العديد من المعتقلين السياسيين من خلال إصدار العديد من المراسيم الجمهورية، والأهم من كل ذلك ضم العديد من الشخصيات المعارضة المعتدلة إلى الحكومة السورية.
وعن الانعكاسات على الحرب في سوريا، التي حملها لقاء بوتين الأسد في موسكو، أوضح ميسان، أن المشروع الإرهابي كان محضر لتدمير سوريا دولة ونظاماً وثروات، إضافة لسرقة ثروات الدولة من الغاز والنفط والآثار وغيرها، وروسيا هي السند لسوريا في هذه الحرب ضد الإرهاب.
وفي حال انتصار الجيش السوري والروسي على الإرهاب في سوريا، فإن هذا الانتصار لن يحل المشكلة، ولكي تحل المشكلة، يجب القضاء على الإرهاب في كل العالم، سواء كانت جذوره في العراق أو تركيا أو سوريا، لكي نحقق الأمان، بحسب ميسان.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد عاد إلى العاصمة دمشق، الأربعاء، بعد زيارة قصيرة لموسكو، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحثا آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في سوريا.
وتعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا أول زيارة خارجية للأسد، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
