سوتشي- سبوتنيك.
وقال بوتين، في الجلسة الختامية للاجتماع السنوي الثاني عشر للمناقشات الدولية، نادي "فالداي"، " في حال احتلال دمشق أو بغداد، لحصلت العصابات الإرهابية على وضع السلطة الرسمية عملياً، والتي بعد إنشائها، ستكون نقطة انطلاق للتوسع العالمي".
وأضاف بوتين، بأن روسيا باتت على مقربةٍ من بداية عملية تبادل للمعلومات مع زملائها الغربيين، حول مواقع وتحركات المسلحين، في إطار عملية محاربة الإرهاب في سوريا.
وأفاد بوتين، "نحن نرى أنه وكجزءٍ من عملية مكافحة الإرهاب، فإن عملية تحسين الاتصالات بين وزارات الدفاع تتم حالياً، علماً بأن الأمر يتم تدريجياً وليس بالشكل السريع الذي نرغب به".
وأشار الرئيس الروسي، " ونحن كذلك قريبون من بدء تبادل المعلومات مع زملائنا الغربيين حول مواقع وتحركات المقاتلين".
وأوضح بوتين، أن بعض الدول تلعب لعبة مزدوجة، محاربة الإرهاب، وفي الوقت نفسه، تعمل على تحقيق مصالحها الجيوسياسية الخاصة.
وبين بوتين، "بالطبع، فإن الولايات المتحدة لديها جيش ضخم، أكبر قدرات عسكرية في العالم. وببساطة، دائماً ما تلعب لعبة مزدوجة بالإعلان من جهة عن محاربة الإرهابيين، وفي الوقت نفسه تسعى لاستخدام البعض منهم من أجل ترتيب القطع على رقعة الشرق الأوسط لمصالحها الخاصة".
ونوه الرئيس الروسي، إلى أن سوريا تحتاج لمساعدات مالية وإنسانية واسعة النطاق، من أجل "تضميد جراح الحرب"، ومن الضروري العمل على "خارطة طريق" لإعادة التأهيل الاجتماعي والاقتصادي في تلك المنطقة.
وأكد بوتين، "في الوقت الراهن نحن بحاجة إلى العمل على "خارطة طريق" لننعش المنطقة اقتصادياً واجتماعياً، ولإعادة بناء البنى التحتية الأساسية، ومرافق الإسكان، والمستشفيات".
والجدير بالذكر أن روسيا، بدأت يوم 30 أيلول/سبتمبر، بتوجيه ضرباتٍ جوية ضدَّ مواقع "الدولة الإسلامية" في سوريا، استجابةً لطلبٍ تقدمَّ به الرئيس السوري بشار الأسد، وأسفرت الغارات التي شنتها موسكو ضدَّ معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف عن مصرع المئات من الإرهابيين المسلحين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في وقتٍ سابقٍ أن السفن الروسية، التابعة لأسطول بحر قزوين، قامت بإطلاق 26 صاروخاً مجنحاً ذات دقة عالية، دمرت بواسطتها العديد من مواقع "الدولة الإسلامية"، وأكدت موسكو قيام القوات الجوية الفضائية الروسية حتى الوقت الحاضر بمئات الطلعات الجوية وتمَّ قصف مراكز قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي ومعسكرات تدريب المسلحين ومخازن الأسلحة التابعة للتنظيم، وتشهد العملية العسكرية في سوريا، استخدام وسائل الاستطلاع الفضائي الدقيقة، واستخدام طائرات بدون طيار على نطاق واسع.