موسكو — سبوتنيك.
وقال كارتابولوف، "نتيجة لضربات الطيران الروسي، فقدت القوات الرئيسية للإرهابيين التي تتكون من المقاتلين الأفضل تدريباً، قدرتها القتالية، ونشأ خلل بمنظومة التحكم وتزويد الإرهابيين، وهم يعانون من النقص الشديد في الذخيرة والأسلحة والوقود".
وذكر كارتابولوف، أن المسلحين في سوريا بدأوا بالفرار إلى تركيا والأردن والقادة الميدانيون يلجؤون إلى جذب تعزيزات إضافية من العراق.
وقال بهذا الصدد، "إحدى المشاكل الرئيسية للإرهابيين هي الفرار الجماعي من المواقع القتالية ليس فقط إلى المناطق الخلفية، بل إلى أراضي تركيا والأردن، ويحاول أمراء الحرب من "جبهة النصرة" نقل القوات الإضافية على وجه السرعة إلى الخطوط الأمامية، لأن فصائل "داعش" تغادر مواقعها وتنسحب في اتجاه الشرق".
كما أشار كارتابولوف، إلى الإرهابيين في سوريا بدأوا بتشكيل مفارز أمنية لمنع حالات الهروب للمراهقين الذين تم تجنيدهم.
وبحسب كارتابولوف، يقوم القادة الميدانيون بتجنيد كل الذكور في الأراضي التي يسيطرون عليها وذلك بسبب الخسائر الكبيرة في صفوفهم.
وقال رئيس إدارة العمليات لهيئة الأركان للجيش الروسي، " خلال التجنيد الذي تم الإعلان عنه، تتم تعبئة الشباب فوق 12 عاماً، وهؤلاء بسبب خوفهم يرمون الأسلحة ويتركون مواقعهم بشكل جماعي".
وأضاف، " ونحن نعلم أن بعض قادة الجماعات المسلحة في محافظة حلب، في محاولة لوقف هروب المجندين، يشكلون مفارز أمنية من المقاتلين الأكثر ولاء لهم".
هذا وبدأت روسيا في 30 أيلول/سبتمبر، بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، استجابة لطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، باستخدام الطائرات الهجومية من طراز "سوخوي-25" "سوخوي-24 م" و"سوخوي-34"، توفر لها التغطية الجوية مقاتلات من طراز "سوخوي —30 أس أم".
وتمكنت القوات المسلحة السورية من التقدم في عدة اتجاهات في المرحلة النشطة من الهجوم.