دمشق — سبوتنيك. ونوّه اللحام، خلال استقباله وفد برلماني روسي اليوم في دمشق، بأن "التعاون السوري الروسي في مكافحة الإرهاب بسوريا هو التحالف الشرعي الوحيد ضد الإرهاب العالمي، لأنه أتى منسجماً مع القوانين الوطنية والدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وأعرب رئيس وفد الدوما الزائر إلى دمشق، سيرغي غابريلوف، في كلمته، عن "استعداد مجلس الدوما والمجلس الاتحادي الروسي لتنسيق جهودهما مع مجلس الشعب السوري في جميع المحافل الدولية بما يخص دعم قضايا مكافحة الإرهاب ووقف تمويل التنظيمات الارهابية المسلحة والمساعدة بإحلال السلام في سورية".
وأضاف غابريلوف أن الوفد سيبحث عند عودته إلى روسيا، آليات المشاركة الروسية في مرحلة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمة.
ومن جهته قال النائب بمجلس الدوما عن الحزب الشيوعي الروسي، ألكسندر يوشينكو، في كلمته، إن المجلس الاتحادي الروسي صوت بالإجماع على قرار السماح للقوات الروسية بتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيمات الارهابية المسلحة في سورية وهو دليل على تأييد الشعب الروسي ودعمه لمواقف الحكومة السورية الشرعية في حربها ضد الإرهاب.
كما أكد عضو لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي والنائب الأول لرئيس منظمة المحاربين القدامى "أخوة السلاح" ديمتري سابلين، في كلمته، "ضرورة أن تترافق الضربات الجوية الروسية والسورية المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة مع جهود الحل السياسي والمصالحات في جميع المناطق".
ويُشار إلى أن وفداً من البرلمانيين الروس، بدأ أمس الجمعة، زيارة إلى سوريا في مهمة إنسانية، هي الثالثة من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية منتصف آذار/مارس 2011.
وتأتي الزيارة في إطار جهود تبذلها روسيا إلى جانب أطراف دولية وإقليمية بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة والمتمثلة في أعمال عنفٍ واضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، وتنظيم "جبهة النصرة" المتطرف، وأسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من السوريين، سواءً داخل سوريا وخارجها، تلافياً لتداعيات القتال الذي تشهده البلاد، وهرباً من ويلات القصف وهول المعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.