وقال عصام الريّس، وهو أحد المتحدثين باسم "الجيش السوري الحر"، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، "إن الجيش السوري الحر لم يرفض العرض"، مضيفاً، إن "على الروس التوقف عن استهداف قواعد المعارضة، إذا كانوا جادين في عرضهم".
وزعم أن "الجيش السوري الحر" ليس بحاجة الآن للمساعدة، وإنما "على موسكو التوقف عن مهاجمة قواعده، ثم يمكن الحديث عن التعاون في المستقبل".
وكان وزير الخارجية سيرغي لافروف صرح في مقابلة بثت، السبت، بأن السلاح الجوي الروسي الذي يقصف المتشددين في سوريا منذ 30 أيلول/سبتمبر، مستعد لمساعدة "الجيش السوري الحر"، إذا علم مكانه.
ومنذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وبناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشن الضربات الجوية على أهداف تنظيم "الدولة إسلامية" (داعش) في سوريا، شنت القوات الفضائية الجوية الروسية أكثر من 930 غارة على مواقع الإرهابيين في سوريا.
وأسفر عن ذلك مقتل مئات المسلحين، وتدمير عشرات من مراكز السيطرة والمستودعات وغيرها من المرافق الخاصة بالإرهابيين.
وبالإضافة إلى ذلك، أطلق 26 صاروخاً مجنحاً من سفن أسطول بحر قزوين، على أهدف "داعش".
ووفقا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فإن ضربات المتشددين بدأت بالتراجع، بعد أن فقدوا معظم الأسلحة والمعدات في المواجهات مع القوات السورية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن العملية الروسية في سوريا ستكون محدودة بالعمليات الجوية لمساعدة الجيش السوري، ولكنه استبعد إمكانية استخدام القوات المسلحة الروسية في المعارك البرية في سوريا.