وأضاف الرديني، أن الأيام الثلاثة الماضية لم تُسجل أي إصابة بالمرض، مشيراً في الوقت نفسه إلى وفاة شخصين بسبب المرض، مؤخراً.
بؤرة الكوليرا
تفشى وباء الكوليرا بداية من منطقة أبو غريب غربي العاصمة العراقية بغداد، إثر تلوث في المياه، يقف وراءه تنظيم "داعش"، عندما تلاعب بمناسيب المياه وأغرق الأراضي ودمرها.
وأُدخلت برامج الوقاية من الوباء والقضاء عليه، إلى جداول عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية في العراق، ومنها منظمة "داري".
وتحدث رئيس منظمة "داري" للإغاثة الطبية علاء عبد السادة، لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، عن الحملات الميدانية بين المخيمات والمناطق الفقيرة والشعبية، مشيراً إلى تشخيص إصابتين بالمرض في منطقة "خرنابات"، ضمن أبو غريب.
ونفذت المنظمة برامج تحذيرية للوقاية من الكوليرا في مناطق وقرى أبو غريب على 10 آلاف عائلة، وتم تزويدها بمواد تعقيم المياه ومحلول الإرواء الفموي، مع 1200 غالون ماء صالح للشرب، بدلاً عن الخزانات الكبيرة.
الكوليرا في جسر الموت
وكشف عبد السادة، أن المنظمة شخصت ست حالات إصابة بمرض الكوليرا بمنطقة بزيبز قرب "جسر الموت" في غرب بغداد، كما نفذت حملات وقاية وتوعية من المرض شملت عشرة آلاف عائلة في بزيبز واليوسفية والمحمودية، على أطراف العاصمة.
وشملت تحركات "داري" للوقاية من الكوليرا والحد منها في بغداد ومحافظات بابل والنجف والديوانية، ترشيد وتثقيف 23 ألف عائلة، بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية والمجلس الدانماركي لمساعدة اللاجئين.
وتزامن تفشي الكوليرا في العراق مع المعارك المندلعة في مناطق شمال وغرب البلاد، حيث يسيطر تنظيم "داعش"، الذي له الدور الأكبر في نزوح العوائل ونقص الغذاء والدواء والخدمات والعيش في العراء، واستخدام مياه الأنهار الملوثة للشرب.