وقال أبو يوسف، لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، "إن الشعب الفلسطيني يسعى الآن لاستصدار قرار دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي… والحديث عن العودة لمفاوضات علنية أو سرية أو بأي طريقة، لا يمكن القبول به، لا واقعاً، ولا موضوعاً".
وأضاف المسئول الفلسطيني، أن "شعبنا الفلسطيني الذي يخوض هذه الهبة الشعبية العارمة في كل القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، لا يقبل بالعودة للمفاوضات، الآن، في ذات الصيغة القديمة التي استفاد منها الاحتلال، منذ أكثر من 20 عاماً، وضاعف خلالها الاستيطان، وفرض الوقائع على الأرض، من تهويد القدس وطمس حقوق الشعب الفلسطيني".
وشدد على أن أهم أولويات الفلسطينيين الآن، هو الذهاب لمجلس الأمن، لاستصدار مشروع قرار لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وأيضاً إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد تقديم بلاغ حول "الاستيطان الاستعماري والحرب العدوانية الهجومية في قطاع غزة وحرق عائلة الدوابشة على أيدي المستوطنين، وحول الأسرى والمعتقلين".
وشدد أبو يوسف على أهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، بما يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، وكذلك الاستمرار في هذه الهبة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى الترتيب المتعلق بالتخلص من الاتفاقيات الموقعة، الأمنية والاقتصادية وحتى السياسية.
وحول إمكانية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض (فيتو)، ضد التحركات الفلسطينية على المستوى الدولي، قال أبو يوسف، "من حقنا أن نذهب لمجلس الأمن الدولي، حتى لو كان هناك فيتو أمريكي… هناك آليات أخرى… سنذهب للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند متحدون من أجل السلام".
و تابع، "من حقنا المطالبة بوضع نظام خاص من قبل الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال".
يشار إلى أن مبادرة وزير الخارجية النيوزلندي تضمنت مقترحات محددة لبناء الثقة بين الطرفين، تمهيداً للعودة للمفاوضات، منها وقف الاستيطان ووقف هدم بيوت الفلسطينيين، مقابل عدم تقديم السلطة الفلسطينية شكاوى ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.