ودعا عباس إلى تدخل قوي وحاسم وتحمّل المسئولية، وقبل فوات الأوان، من قبل منظمة الأمم المتحدة، بهيئاتها المتخصصة ووكالاتها الدولية كافة، ودولها الأعضاء، وخاصة مجلس الأمن الذي هو مطالب أكثر من أي وقت مضى، بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبشكل فوري وعاجل.
وتساءل عباس، "أما آن الأوان للمجتمع الدولي أن ينتقل من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية، إلى اتخاذ التدابير والإجراءات العملية، التي تحقق هذه العدالة للشعب الفلسطيني، وتقيم السلام والأمن كواقع ملموس"؟
وأوضح أن الهبّة الغاضبة لأبناء الشعب الفلسطيني، هي نتيجة حتمية لما تم التحذير منه، "من انتهاكات وجرائم إسرائيلية، وعدم نجاح المجتمع الدولي برفع الظلم والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا وخاصة الشباب منهم، وإن استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به، ومن شأنه أن يدمر ما تبقى من خيار السلام على أساس حل الدولتين".
وجدد الرئيس عباس دعوته للمقررين الخاصين كافة للمجيء إلى فلسطين للاطلاع على الأوضاع بأنفسهم.
ورحّب بالجهود الدولية والأوروبية والعربية الداعية إلى توسيع المشاركة الدولية لتحقيق السلام، بما في ذلك إصدار قرار من مجلس الأمن، يتضمن المعايير الواضحة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين على حدود 1967، و"تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وبإشراف دولي، وإطلاق ذلك من خلال مؤتمر دولي للسلام، وخلال ذلك تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى".
واختتم الرئيس عباس كلمته، بالقول، 'لا تدفعوا شعبي للمزيد من اليأس، وكونوا أخوة له في الإنسانية، وعوناً له لإحقاق حقوقه، فإن فعلتم، فإنكم بذلك تخدمون السلام، وتحمون إسرائيل من نفسها وغرور وغطرسة قوتها، وللأسف كم هي ذاكرة بعض البشر قصيرة حينما يتحول الضحية إلى جلاد".