وأصبح راين ذي الـ"45 عاما"، بعد تأدية القسم أمام المجلس، في أقوى موقع بالكونغرس، والرجل الثاني في الترتيب لتولي رئاسة البلاد، بعد نائب الرئيس، في حال فراغ المنصب في البيت الأبيض لأي سبب.
وسيتيح انتخابه طي صفحة خلافات داخلية استمرت 5 سنوات، وحالة من الاضطراب مستمرة منذ أكثر من شهر في حزب الأكثرية البرلمانية — الحزب الجمهوري.
ويمثل بول راين ولاية وسكنسن منذ انتخابه في 1998، وقد اختارته الكتلة الجمهورية، أمس الأربعاء، لخلافة جون باينر، الذي أعلن أواخر سبتمبر/أيلول، وبصورة مفاجئة، أنه ينوي التقاعد.
ومهمة راين، الذي كان على لائحة ميت رومني للانتخابات الرئاسية في 2012، هي استعادة الثقة بـ "حزب الشاي" من خلال اتباع اسلوب ديموقراطي في إدارة المؤسسة.
وقال راين بعد انتخابه "لنكن صريحين. المجلس منقسم. نحن لا نقوم بحل المشكلات وانما نزيدها. وانا غير مهتم بتوجيه اللوم. نحن لا نصفي الحسابات، وانما نبدأ صفحة جديدة".
وأضاف "لا الشعب ولا الأعضاء مرتاحون للطريقة التي تجري بها الأمور. نحن بحاجة إلى إحداث بعض التغيرات"، مشيرا إلى أن الديموقراطيين الذين وصفهم بانهم "اقلية محترمة" مستعدون للعمل.
وحصل راين على 236 صوتاً من أصل 435 في مجلس النواب، فيما حصلت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي على 184 صوتاً، وصوت 9 من 247 جمهورياً للمحافظ دانيال وبستر.
وصفق النواب طويلاً لراين، وكذلك الضيوف، وبينهم ميت رومني الذي اختار راين نائبا له عندما ترشح للانتخابات الرئاسية في 2012.
وقال راين "لم أفكر مطلقاً بان أصبح رئيسا للمجلس. ولكن في وقت مبكر من حياتي أردت أن أخدم هذا المجلس. أثار الأمر اهتمامي لأني أعتقد أنه في هذا المكان يمكن أن تُحدث تغييرات".
وتولى راين رئاسة لجنة صياغة الموازنة في المجلس خلال السنة الماضية، ويقول مؤيدوه في الكونغرس إنهم يتوقعون أن يعمل على اقرار عدة برامج يؤيدها المحافظون، مع الاقتراب من الانتخابات الرئاسية بعد سنة.