دمشق — سبوتنيك — نور ملحم
الفنان المخضرم دريد لحام، الذي حاز على شعبية كبيرة في البلاد، لاسيما في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، ولاحقا في الثمانينات، من خلال تعاون لافت مع الأديب والشاعر الكبير الراحل محمد الماغوط، يعد أحد أبرز المؤيدين للدولة، حيث اعتبر الوضع الراهن بأنه معركة وجود في وجه القوى التكفيرية والإرهابية، لذلك "نحن مع جميع القوى التي تحارب الإرهاب سواء ضربات جوية أو برية، لأننا نريد أن نحيا بسلام".
وانضم إلى فريق دريد لحام، الفنان حسام تحسين بيك، الذي أكد أهمية هذه الضربات على "داعش"، لافتاً إلى ضرورية تدمير تمويلهم وآلياتهم، "لكي تقدم رسائل واضحة لجميع الدول الممولة للأرهاب بأن يقفوا ويفكروا".
وأضاف، "روسيا أخذت الموضوع بشكل جاد ومصيري، أما نكون أو لا نكون، وهي لم تيأس، لذلك نقول لها شكراً روسيا، لقد رسمتي الأمل لدى الشعب السوري بعد تحقيق الكثير من الضربات الناجحة في القضاء على "داعش"".
أما الفنان مصطفى الخاني، الذي عرف بمواقفه أيضاً منذ بداية الأزمة، فعلق قائلاً، "بما أن الضربات الروسية جاءت بموافقة الدولة السورية وبإشرافها، فهي شرعية، وضد الأجانب الأرهابيين الذين يحاولون الاعتداء على بلدي سوريا".
وأشار المخرج السينمائي المهند كلثوم إلى أن الضربات الجوية الروسية ستساعد على الحد من إنتشار الإرهاب، وستساهم في توجيه ضربة قاتلة لتنظيم "داعش"، وسوف يكون لها أثراً في محاصرة الإرهاب في سوريا، والقضاء عليه.
أما الموسيقار طاهر مامللي، فاعتبر أن الضربات الجوية الروسية جاءت متأخرة، وكان "يجب أن تكون منذ البداية، لكي ننتهي من الأرهاب بشكل كامل"، لافتاً إلى أن الجيش السوري استطاع أن يصبر أكثر من أربع سنوات، أمام الدول التي وقفت لإسقاط سورية، لذلك فمن الواضح أن جميع من بقي في سورية يؤيد حليفنا الأقرب والأقوى روسيا.
أما الفريق المعارض للنظام السوري والدول الحليفة له، والمؤيد لما يسموه بـ"المعارضات الشعبية"، ويضم الفنانة أصالة نصري، فهي زعمت أن هذا التدخل ما هو إلا عمل إرهابي أيضاً بحق الشعب السوري.
ومن أبرز الفنانين الذين أعلنوا معارضتهم لتحالف روسيا، الفنان جمال سليمان، الذي لم يكتف بإعلان معارضته فقط، وكذلك أعلنت الفنانة كندة علوش، أنها تؤيد الاحتجاجات في سوريا، وعلى "ضرورة تحقيق مطالب الشعب".