موسكو — سبوتنيك
صرح المفتي العام للجمهورية العربية السورية، الشيخ أحمد بدر الدين حسون، اليوم الجمعة، أن روسيا تدافع، في معركتها ضد الإرهاب في سوريا، ليس فقط عن المواطنين السلميين السوريين، ولكن وعن مستقبل مواطنيها من التهديد الإرهابي، وأن السوريين ممتنون للسلطات الروسية على أعمالها الشجاعة.
ولفت حسون، خلال مؤتمر صحفي عقد في وكالة الأنباء "نوفوستي" في موسكو، اليوم ، إلى أنه يخشى على المواطنين الروس في جمهوريتي الشيشان وداغستان، لأن الإرهابيين الذين يقاتلون الآن في سوريا يمكن عودتهم (إلى هناك)، وعندها ستكون مواجهتهم على أراضي روسيا، مشيرا إلى أن السوريين يشكرون الرئيس فلاديمير بوتين، على أرسال قواته إلى سوريا، وهم(الروس) يقاتلون ليس من أجل الأسد أو من أجل بوتين — بل من أجل كل واحد منا.
وأضاف المفتي العام، بأنه "لو لا هذا الموقف الثابت لروسيا، لكانت ليست سوريا وحدها هدفا، بل وإيران أيضا وتم تدميرها".
ووفقا لحسون، عندما بدأت العملية العسكرية الروسية في سوريا ظهرت على وجوه الأطفال السوريين ابتسامة أمل.
وشدد على أنه عندما يقولون بأن روسيا جاءت إلى سوريا لكي تدعم الشيعة ضد السنة، كما يزعمون، يرد السوريون على ذلك قائلين إنه في سوريا لا يوجد فرق — من أنت؟ — شيعي أم سني، وكلهم مواطنو سوريا، و روسيا تدافع عنهم جميعا.
ووفقا للمفتي العام لسوريا، ارتفع عدد سكان العاصمة السورية دمشق في الفترة الأخيرة من 1.5 مليون نسمة إلى 3 ملايين نسمة بسبب توافد السكان الذين يهربون من المناطق التي احتلها الإرهابيون، إلى العاصمة التي يحميها الجيش السوري.
ونوه حسون، إلى أن السلطات السورية قد بدأت بإعادة بناء الاقتصاد في بعض المناطق المحررة، وبدأ السكان بالعودة إلى هذه المناطق، مشيرا إلى أنه في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، سيعود، خلال أسبوعيين، من مليون إلى مليونين من اللاجئين إلى منازلهم.
ودعا حسون، المسلمين الروس لتوخي الحذر حيال الدعاية التي يتم نشرها في وسائل الإعلام الأجنبية، مشددا على أن روسيا تحتاج إلى تأثير إعلامي موجه إلى الخارج يؤمنه عمل أقوى وأكثر تركيزاً من وسائل الإعلام، لتمكينها من إطلاع العالم على الحقيقة وعما يحدث(في سوريا وفي العالم كله)".