دمشق — سبوتنيك — نور ملحم
وقال المطران، "إن الكلمات تعجز عن التعبير عن الحزن الكبير لما أصاب عائلات الضحايا الروس، لذلك نعلن تضامننا والحداد معهم، ونقدم عزائنا باسم غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والعائلة البطريركية والمؤمنين، إلى صاحب القداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا وإلى رئيس جمهورية روسيا الاتحادية السيد فلاديمير بوتين وإلى الشعب الروسي وإلى عائلات الشهداء بضحايا الطائرة المنكوبة.
وأضاف الخوري، "إننا نثق بان الله عز وجل، أنه سينعم برحمته على العائلات الروسية المنكوبة، وأن يهب الشعبين السوري والروسي الصبر وقوة الإيمان والسلام، وأن يبعد الشر عن بلدينا.
ولفت إلى أن ما يجري في سوريا هو في صلب الصراع الأزلي بين الخير والشر، الذي من أجله جاءت مشاركة القوات الروسية لنصرة قوى الخير المتمثلة في سوريا، شعباً وجيشاً وقيادة.
وتطرق الخوري الى تاريخ العلاقات بين روسيا وشعوب الشرق الاوسط، وأنه في القرنين التاسع عشر والعشرين، قامت الكنيسة الروسية والشعب الروسي بمساعدة وحماية الكنيسة الأنطاكية، من أجل تقويتها وتعزيزها، من خلال التعليم والأعمال الخيرية، خدمة للشعب السوري.
وتجمع في الكاتدرائية المريمية مئات المصلين من السوريين ومن الجالية الروسية المقيمة في دمشق، للقيام بقداس وجناز لراحة نفس ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.
وترأس القداس المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري، وعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وخدم القداس جوقة الكاتدرائية.