تستمر عمليات الجيش السوري بمحور مطار "كويرس العسكري" لتأمين حدوده بأكملها بعد فك الحصار عنه قبل أيام قليلة ،وذلك من خلال توسيع نطاق سيطرته في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي والشرقي والوصول إلى الهدف التالي الأساسي وهو فتح طريق حلب-دمشق الدولي المقطوع منذ حوالي ثلاث سنوت،بالوقت التي تقوم القوات الرديفة للجيش بالمشاركة بالتوغل في عمق الريف الحلبي من الجهات الأخرى.
وقال مصدر ميداني من حلب لـ"سبوتنيك":أن الجيش السوري وقواته الرديفة تمكنا من السيطرة على "بلدة الحاضر" والتي تعد أهم معاقل جبهة النصرة(تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في الريف الجنوبي لحلب، مع تمكن القوات الرديفة من التوسع في ريف حلب الشرقي.
وأضاف" أن الجيش بالتوازي تمكن من بسط سيطرته على تل باجر وتليلات ومريودة وخربة الكوسا وقضى على أعداد كبيرة من المسلحين المتواجدين في تلك القرى".
وفي السياق نفسه أكد المصدر،"عن استعادة الجيش السوري كافة النقاط في ايكاردا ويتقدم نحو الزربة،بالتوازي مع انسحابات بالجملة لمسلحي أحرار الشام والنصرة فيها ".
مشيرا إلى أن حجة المسلحين في عدم صد حملات الجيش هي الخيانات بين صفوفهم وقلة الامداد بصواريخ "التاو" الأمريكية التي كانت تصل لهم بكميات كبيرة جدا.
وأفاد المصدر"عن انهيار كبير في صفوف معنويات الأرهابيين بعد تمكن الجيش السوري من فك حصار مطار كويرس وتدمير الدفاعات المبنية لهم منذ أكثر من سنتين ،وخصوصا في الأرياف الجنوبية التي بات الجيش السوري يسيطر على غالبيتها "
وحسب المصدر،"بذلك تكون كل جبهات حلب المحيطة بالمطار قد اشعلها الجيش بعمليات مركزة ومتوازية مع بعضها البعض ، للضغط على المسلحين لقطع أي محاولة لدعم صفوفهم في جبهات أخرى،ولتخفيف الضغط عن جبهة حلب والتوجه نحو أرياف إدلب التي ستندلع فيها معارك شرسة مع عناصر(جيش الفتح)".
يذكر أن الطيران الحربي الروسي والسوري قام بعشرات الضربات الجوية على مواقع الارهابيين في أرياف حلب بالتوازي مع العمليات البرية التي يقوم بها الجيش،وقامت وزارة الدفاع الروسية بالإشادة بعمليات الجيش السوري وتقدمه الواضح على الأرض وخصوصا بعد تحرير مطار كويرس العسكري، لما له أهمية كبيرة في قلب موازين الحرب العسكرية في الشمال السوري.
الطريق الدولي سالك!
أشار مصدر ميداني "لسبوتنيك": أن الجيش قد وصل إلى مشارف الطريق الدولي حلب-دمشق المقطوع منذ أكثر من ثلاث سنوات،ولا يبعد عنه حاليا سوى كيلومترين فقط ،وخصوصا بعد سيطرته على "تلة الأكياردا" المطلة على الاوتستراد الدولي والتي تبعد مئات الأمتار عنه،ويعتبر الطريق حاليا مفتوح ناريا على أعين بنادق ومدافع الجيش السوري.
مضيفاُ،"بأن الجيش حذر الأهالي من الاقتراب إلى محيط الأوتستراد حتى تأمينه وطرد كل المسلحين من حوله"
وقال المصدر "إن فتح الطريق الدولي يعد "كأبرة إنعاش" لأهالي حلب، وخصوصا بعد الحصار الخانق الذي أثر على الحياة من كافة نواحيها في العاصمة "الاقتصادية" لسوريا".
ويشار إلى أن حملات الجيش والقوات المسانده له أصبحت على بعد أقل من 30 كيلو من قريتي "كفريا والفوعا " في ريف إدلب التي شملت بهدنة ايقاف النار بعد رعاية أممية، والتي يمكن أن يكون الاوتستراد بعد فتحه ، نقطة انطلاق لحملات الجيش إلى أرياف إدلب الشمالية،بعد تحرير ريف حلب الجنوبي بشكل تام".