وتضم مجموعة "بريكس" كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح صحفي إن زعماء دول مجموعة "بريكس" بحثوا قضية مكافحة الإرهاب على خلفية الأعمال الإرهابية الفظيعة في باريس مساء الجمعة الماضية التي أسفرت عن سقوط 129 قتيلا و352 جريحا.
وتوصل الزعماء، بحسب لافروف، إلى رأي مشترك مفاده أنه يتوجب على الجميع على ضوء الأحداث الدموية الأخيرة في فرنسا نبذ كل الذرائع والأعذار والشروط المسبقة من أجل التركيز على مهمة تشكيل جبهة موحدة شاملة ضد الإرهاب، الأمر الذي تطرق إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا ولاسيما في الآونة الأخيرة.
كما أفاد لافروف بأن زعماء دول المجموعة أعربوا في لقائهم عن أملهم بأن الاتفاقات الخاصة بإطلاق العملية السياسية في سوريا والتي تم التوصل إليها في لقاء فيينا الدولي حول التسوية السورية، أمس السبت، ستجري ترجمتها إلى الواقع العملي.
وقال وزير الخارجية الروسي في هذا الصدد إن موسكو لا مانع لديها شأنها في ذلك شأن باقي دول مجموعة "بريكس"، أن يقوم الأردن بتنسيق العمل المتعلق بوضع قائمة للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا.
وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اللقاء المذكور في أنطاليا، إلى أنه لا يمكن التغلب على التهديد الإرهابي ومساعدة الملايين من اللاجئين إلا بتوحيد جهود المجتمع الدولي كله.
كما شدد بوتين في كلمته على أن مكافحة الإرهاب تتطلب أن تعمل الدول على هذا الصعيد وفقا لميثاق الأمم المتحدة بناء على قواعد القانون الدولي ومع مراعاة الحقوق السيادية والمصالح المشروعة لكل دولة.
هذا وتفتتح أعمال قمة مجموعة "العشرين"، الأحد، وتستمر يومين لمناقشة مشاكل الاقتصاد والتجارة وقطاع الطاقة على نطاق العالم، وضرورة إصلاح صندوق النقد الدولي، ومكافحة الفساد، إلى جانب أزمة اللاجئين ومهمة التصدي للإرهاب، ولاسيما على خلفية هجوم عناصر تنظيم "داعش" في باريس.