وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في الإجتماع، أن الشعب السوري بروحه الوطنية استطاع أن يواجه الحرب الإرهابية الظالمة عليه، والتي استهدفت كيان الدولة ببعدها المادي والوطني، كجزء من مشروع غربي يهدف إلى إعادة رسم الجغرافيا في المنطقة.
وأضاف وزير الإعلام ، "إن سوريا آمنت دوماً، ولا سيما خلال الحرب الراهنة، بأن المسارات السياسية ضرورة للدفع نحو الحلول، وأن هذا المنطق منطق سيد وليس تابعا".
وأكد أن ما حدث في فرنسا "مدان" وحذرت منه سورية منذ البداية فالإرهاب بالنهاية سيرتد على داعميه.
وقال: "نحن في سورية والعراق نقاتل الإرهاب منذ سنوات وخبرنا طرق مواجهته وخاطئ من يظن انه يستطيع دعم الإرهاب ويبقى بمنأى عنه فالمشهد اصبح واضحا والغرب يعاني من هذه الارتدادات كون المنظمات الإرهابية فاشية ويصعب ضبطها ولا سيما ذات البعد الديني".
بدوره أكد رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية "عبد الله القصير" في كلمة أمين عام الاتحاد أن الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة والذي يرعى ويدعم ويستثمر هذا الإرهاب لتحقيق أهدافه في الانتقام لهزائمه المتكررة التي الحقها به محور المقاومة والممانعة في المنطقة.
ودعا "القصير" الإعلاميين للالتزام بثقافة المقاومة بمواجهة الإرهاب التكفيري ليكونوا شركاء فعليين واوفياء للمقاتلين الذين يقدمون التضحيات ويكتبون كل يوم نصرا جديدا وللمساهمة في إفشال المخطط الإرهابي "الممنهجي" مؤكدا أهمية الاجتماع لوضع برامج عمل وتنسيق جهود العمل الإعلامي وتوحيده في مواجهة الإرهاب التكفيري ومشروعه الهدام الذي يريد للمنطقة أن تبقى تحت رحمة الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية ومطامعهما.
وتحدث الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور "طلال ناجي" عن تاريخ التنظيمات الإرهابية وارتباطها بالإرهاب الصهيوني في المنطقة ودورها في تشويه صورة الإسلام والمسلمين لافتا إلى أن الإعلام سلاح خطير يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحقيق الانتصار وصناعة الرأي العام وفي المقابل قد يكون سببا للهزائم وتشويه الحقيقة معتبرا "أنه لا وجود لإعلام حر بالعالم".
المشاركون أكدوا لـ"سبوتنيك": أهمية الحدث في هذه المرحلة المصيرية من التاريخ السوري، وخصوصاً في الأتحاد كوسائل إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة ومن كل أقصاع العالم ماعدا "اسرائيل"،في مواجهة الأجندة الخارجية الإعلامية الضخمة التي تحارب سوريا من جميع جوانبها، من حيث تشويه الحقائق ومحاربة الأديان واللعب على النعرات الطائفية والعرقية "
وتعد شبكة دمشق الدولية ، شبكة إعلامية متخصصة لفضح الإرهاب في المنطقة والعالم وتعمل على إنشاء مرصد إعلامي عالمي يضم مجموعة من الإعلاميين والمثقفين والكتاب المؤمنين بالسلام للعمل على صياغة الأساليب اللازمة لمواجهة الإرهاب التكفيري وبناء سياسات إعلامية تفضحه وتوثيق الممارسات الإعلامية التي تساند وتسوق جرائم التنظيمات الإرهابية والتكفيرية.