ومن المقرر أن يناقش أول اجتماع للحكومة المصرية في منتجع شرم الشيخ، الملفات الأمنية والاقتصادية، وسبل تجاوز التداعيات السلبية على قطاع السياحة بعد حادث الطائرة الروسية، إلى جانب الاستعدادات الجارية للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، والمقرر أن تبدأ خلال الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر/تشرين الأول الجاري، والاستعدادات الأمنية لوزارة الداخلية لتأمين الانتخابات.
وعقب الاجتماع يعقد رئيس الوزراء مؤتمراً صحفياً بمشاركة ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، للحديث عن جهود الحكومة لتجاوز أزمة السياحة المصرية، واستعراض الإجراءات المتخذة لتأمين المطارات والمناطق السياحية المختلفة.
وذكرت المصادر أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار يقوم بجولة لتفقد الخدمات الأمنية بمدينة شرم الشيخ، والتأكد من انتظامها وإلمام القوات بالخطة الأمنية الموضوعة لتأمين المدينة.
وكان وزير السياحة المصري قد كشف عن أن حجم الخسائر المتوقعة من تعليق الرحلات السياحية إلى مصر ستتجاوز 800 مليون دولار (ما يعادل 6,6 مليار جنيه مصري بواقع 2.2 مليار جنيه كل شهر) على مدار 3 شهور.
وأوضح عقب اجتماع مجلس الوزراء المصري الأسبوع الماضي، أنه قدم تقريراً مفصلاً عن قطاع السياحة إلى مجلس الوزراء، بعد قرارات الحكومة البريطانية، والروسية، بتعليق رحلات الطيران إلى شرم الشيخ، مشيراً إلى أن السوقين الروسي والبريطاني هما المصدرين الأساسين لشرم الشيخ، ويمثلان 66٪ من حركة السياحة الوافدة.
وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن السياح الروس والإنجليز أنفقوا ما يقرب من 100 مليون دولار خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهي تلك الأموال التي ستفقدها البلاد بعد حادث الطائرة الروسية.