إعداد وتقديم نواف ابراهيم
تحدث حالياً تطورات دراماتيكية على مستوى العالم ، بعد أن وصل جنون الإرهاب الى أوروبا وتحديداً مؤخراً في فرنسا وبلجيكا ، ليزداد الوضع توتراً بعد أن قدم جهاز المخابرات الروسية التقيرير النهائي عن الطائرة الروسية التي سقطت مؤخراً في سيناء المصرية وراح ضحيتها 224 شخصاً ليتبين أن سقوطها ناتج عن عمل إرهابي بواسطة قنبلة يدوية الصنع ، ازداد بين الدول التي تواجه الإرهاب في مقدمتها روسيا وايران وبالطبع سورية التي تعاني مه منذ خمس سنوات من جهة ، ومن جهة أخرى الدول الداعمة له وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها من حلفاء في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها تركيا واسرائيل والسعودية وقطر ، وهذا ما أعطى الرئيس بوتين الفرصة خلال قمة الدول العشرين يوم أمس في تركيا ووجه أصابع الإتهام الى هذه الدول بشكل غير مباشر ولكن حصرها بقوله أن هناك اربعين دولة تدعم الإرهاب ومن بينها دول تدخل في مجموعة الدول العشرين ، ومن ثم يقوم بالإعلام اليوم عن النتائج النهائية حول حادثة الطائرة الروسية بأنه سوف يعاقب من قام بهذا العمل ومن يقف ورائهم كائناً من كانوا ، وان العمل الحربي في مواجهة الإرهاب في سورية لن يستمر فقط بل سوف يزداد.
وعلى أغلب الظن هنا لا بل من المؤكداسرائيل وخاصة ان كان هناك بالفعل دلائل قاطعة على هذه الدول التي قد تكون شاركت اجهزة مخابراتها في تنظيم هذه الأعمال الإرهابية التي أودت بأرواح عدد كبير من المدنيين الأبرياء الروس واللبنانيين والفرنسيين عدا عما يجري أصلا في دول المنطقة منذ بدء مايسمى بالربيع العربي.
وهنا في ظل هذه التطورات تظهر الكثير من التساؤلات التي تبحث لنفسها عن أجوبة واهمها: هل فعلا هناك صحوة اوربية والاعتراف بمقف روسيا الصحيح تجاه مكافحة الإرهاب وخاصة بعد اللقاءات التي عقدها الرئيس بوتين مع عدد من زعماء العالم وخاصة أوباما والتصريحات التي تدل بالفعل علة توافق في هذا الإطار وأخرها دعوة الرئيس الفرنسي أولاند الة عقد قمة روسية أمريكية فرنسية من أجل تدارك الأوضاع ووضع خطة لمواجهة الإرهاب وسمى تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يعتبره معارضة معتدلة بأنه عدو فرنسا وليس الرئيس بشار الأسد هو العدو ، وهذه تطورات جداً هامة في مواقف الدول التي صنعت هذا الإرهاب وادعت محاربته لكن روسيا فضحته وعرته بشكل ذكي جداً ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ستضحي الولايات المتحدة ودول الغرب بحلفائهم في المنطقة والمتهمين بدعم الإرهاب بشكل مباشر ، وكيف يمكن فعلا نزع الغطاء عن هذه الدول وعن الإرهابيين الذين يدعمونهم ؟
ن هذه الرسائل موجهة الى الولايات المتحدة والى تركيا والسعودية وقد يكون اسرائيل أيضاً ، وخاصة ان كانت هناك دلائل حقيقية ضد أي دول من هذه الدول شاركت فيها مخابراتها في تنظيم هذه الأعمال الإرهابية ننتن
التفاصيل في حوارنا مع الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ أحمد صوان