ولم يتطرق البيان إلى أسباب إلغاء لقاءات المسئول الإنجليزي والوفد المرافق له، في وزارة الخارجية المصرية.
وكانت الحكومة البريطانية من أوائل الذين أعلنوا عن تعليق رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ بمصر، وذلك عقب حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، نهاية الشهر الماضي.
وجاء إعلان البريطانيين، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى لندن في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر/تشرين الجاري.
بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد على أن بريطانيا لم تتشاور مع مصر بشأن تعليق الرحلات وأسباب اتخاذ القرار، على الرغم من الاتصالات الرفيعة المستوى التي تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ ذلك القرار.
واعتبر وزير الخارجية المصري، في لقاء مع شبكة تلفزيون "سي إن إن"، قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ "مثيرا للاندهاش".
في حين أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أن بلاده تمتلك "معلومات استخباراتية ذات طبيعة حساسة بشأن تحطم الطائرة الروسية في مصر، ولكننا لم نتشاور بشأنها مع المصريين لأسباب واضحة"، دون أن يذكر هذه الأسباب.
وأعرب شكري عن اندهاشه بشأن المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام عن الطائرة الروسية، وقال، "كنا نتوقع إفادتنا بالمعلومات أفضل من معرفتنا بها من خلال وسائل الإعلام".
وأضاف، "على المجتمع الدولي أن يبرهن إذا كان مهتما بالقضاء على ظاهرة الإرهاب، بما يتخذه من إجراءات"، مشيرا إلى أن مصر من أوائل الدول التي شاركت في ائتلاف مواجهة "داعش"، ويجب "على المجتمع الدولي بعد عام تقييم مدى فاعلية الحملة التي تقوم بها الدول العظمى، التي لديها من القدرات والإمكانيات ما يفوق كثيرا من دولنا، لكن بالرغم من ذلك لم تستطع أن تؤثر بشكل إيجابي".
وتابع شكري، "هذا أيضاً سؤال مشروع للمجتمع الدولي، لماذا لم تتخذ إجراءات أكثر تأثيراً وأكثر قوة في إعفاء العالم والبشرية من مخاطر الإرهاب".