واعلن مصدر رفيع في مطار بيروت في وقت لاحق، تعديل مسار الرحلات المغادرة او القادمة من بيروت، مؤكدا استمرار المفاوضات مع الجانب الروسي.
وقال زعيتر: "طلبت روسيا من السلطات اللبنانية الا تحلق الطائرات المنطلقة من مطار بيروت نحو الغرب فوق منطقة محددة في المياه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط بسبب المناورات البحرية التي تجريها روسيا في 21 و22 و23 من الشهر الحالي".
واشار زعيتر الى "تحفظ لبنان على الطلب الروسي"، لأن من شأنه "ان يؤثر على سير الرحلات" من والى مطار بيروت.
وفي حديثه لبعض وسائل الأعلام، أكد وزير النقل والأشغال العامة اللبناني غازي زعيتر، على أنه تم تغيير مسارات بعض الرحلات، خاصة تلك المتجهة إلى أوروبا استجابة للطلب الروسي.
وفي وقت لاحق، اعلن مسؤول رفيع في مطار بيروت ان "المفاوضات مستمرة مع المسؤولين الروس وانه على الطائرات الاتية او المغادرة من بيروت التحليق فوق صيدا والصرفند (جنوب) باتجاه قبرص، على ان تبقى بعيدة عن محيط المناورات الروسية".
وافادت ادارة طيران الشرق الاوسط في بيان، انه "استنادا إلى التعميم الصادر عن إدارة الطيران المدني اللبناني في شأن سلوك مسار جوي جديد بين لبنان وقبرص، فان كل رحلاتها ليوم غد السبت ستقلع في المواعيد المحددة لها كالمعتاد"، مضيفة ان "بعض الرحلات الجوية المتوجهة إلى دول الخليج العربي والشرق الأوسط سوف تستغرق وقتا أطول بسبب سلوكها مسارات جوية جديدة".
وكانت وزارة الأشغال العامة والنقل اعلنت تشكيل "خلية عمل طارئة لاتخاذ الاجراءات اللازمة والاتصال بمنظمة الطيران الدولي والسلطات المختصة في مجال الطيران، بما يضمن استمرارية حركة الاقلاع والهبوط في المطار مع مراعاة اقصى درجات السلامة العامة".
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان عن المدير العام للطيران المدني بالتكليف ابراهيم ابو عليوى اثر اجتماع عقده المسؤولون في المطار، أن "حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ستسير بشكل طبيعي وعادي"، بناء على توجيهات زعيتر.
وتنفذ روسيا ضربات جوية في سوريا، منذ 30 سبتمبر، حيث تستهدف تنظيم داعش ومجموعات ارهابية اخرى، وتساند الجيش السوري في عملياته البرية في محافظات عدة في البلاد.