أعلن مسؤول أمريكي كبير أن جنود القوات الخاصة الأمريكية الذين قررت إدارة الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي إرسالهم إلى سوريا سيصلون "قريبا جدا" إلى هذا البلد.
وقال بريت ماكغورك، الموفد الخاص للرئيس الأمريكي للإئتلاف الدولي ضد تنظيم "داعش"، سيصل جنود القوات الأمريكية الخاصة "قريبا جدا" إلى سوريا، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من المعروف أن القيادة الأمريكية تراهن على ما تسميها "بالمعارضة المعتدلة" على الأرض في سوريا، رغم أن هذه المعارضة ليس لها وجود فعلي في سوريا إلا في أذهان الأمريكان وأشخاص يدعون تمثيلها يجلسون في فنادق تركيا والعواصم الأوربية، أما ما يوجد فعليا على الأرض، فما هي إلا فصائل متعددة تنتهج لغة العنف والسلاح، وليس لها مرجعية معينة يمكن التفاوض معها على الأقل.
الإدارة الأمريكية حذرت في وقت سابق ضرب مما تصفها المعارضة "المعتدلة" في سوريا، وهذا التحذير كان موجها إلى روسيا، وبما أنه ليس هنالك حدود فاصلة بين مماراسات جميع الفصائل التي تقاتل القوات النظامية مما يجعل عملية الفرز في الضربات شبه مستحيل، فهنالك شعور دولي بأن جميع تلك الفصائل المسلحة في سوريا تمارس الإرهاب.
وعلى هذا الإساس لم تنجح الولايات المتحدة بتحديد وتحجيم الضربات الروسية تحت هذا المسمى، لذا سوف تعمد إلى رمى حجر عثرة أمام الغارات الجوية الروسية بحجة وجود جنود أمريكان على الأرض السورية بعد أن سقطت من يدها ورقة المعارضة "المعتدلة"
ما مدى واقعية الحل الأمريكي لقتال التنظيم المتطرف؟ فبعد الضربات العقيمة التي تقوم بها في سوريا والعراق، يبدوا أنها تذهب إلى خيار أكثر عقما في استراتيجية محاربة الإرهاب متمثلا بإرسال بضعة عشرات من الجنود.
ولتحليل الموضوع من الناحية العسكرية والاستراتيجية أجرى برنامج الحقيقية حوارا مع الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور تركي الحسن، تجدوه في الرابط أعلى الصفحة