طهران - سبوتنيك
لم يستبعد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الاثنين، أن تتخذ روسيا إجراءات جوابية ضد أوكرانيا بعد قطع الكهرباء عن القرم.
وقال نوفاك للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تدرس اتخاذ إجراءات جوابية بعد قطع الكهرباء عن القرم، مثلا الحد من تصدير الفحم إلى أوكرانيا: "الآن ليس بوسعي أن أجيب على هذا السؤال، وأعتقد أننا سنبحث هذه المسألة في وقت قريب".
وذكر نوفاك أن وزارة الطاقة الروسية تبحث عن إمكانيات للإسراع بتشغيل المرحلة الأولى من جسر الطاقة إلى القرم قبل الموعد المقرر، أي قبل نهاية عام 2015، مما سيلبي ما بين 70 و80 بالمئة من احتياجات شبه جزيرة القرم للطاقة الكهربائية.
وسيجعل تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع، المقرر في أيار/ مايو عام 2016، شبه جزيرة القرم مستقلة بالكامل عن استيراد الكهرباء.
وقال نوفاك إن هناك غرف عمليات تعمل في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، وفي موسكو. وأوضح قائلا: "نحن نتخذ إجراءات الآن، قبل كل شيء، للإسراع ببناء جسر للطاقة، وتقديم موعد تشغيله، مما سيسمح بتوفير نحو 400 ميغاواط إضافية".
ولم يذكر الوزير موعدا دقيقا لتشغيل المحطة الأولى من جسر الطاقة، مضيفا أن كل يوم له ثمن. وقال: "ولذلك نحن ننظر في كيفية تقديم هذا الموعد".
ويذكر، أنه جرى يوم الجمعة الماضي، تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية بمقاطعة خيرسون جنوب أوكرانيا، والتي كان يجري نقل الطاقة الكهربائية عبرها إلى شبه جزيرة القرم. وانقطع التيار الكهربائي عن القرم، ويعيق مؤيدو الحصار الاقتصادي على القرم، وصول العمال لتصليح خطوط الكهرباء.
ويرى المسؤولون في القرم أن زعماء منظمة "مجلس تتار القرم"، يقفون وراء التفجير وخاصة مصطفى جميليف الذي كان قد بادر إلى فرض حصار غذائي على القرم ودعا علنا إلى قطع الكهرباء عن شبه الجزيرة. وفتحت قضايا جنائية في روسيا ضده، ويحظر عليه دخول الأراضي الروسية لفترة 5 أعوام بسبب تصريحاته المتطرفة.