"طعنة في الظهر" وجهها أعوان الإرهابيين، هذ ما قاله الرئيس الروسي فلاديمر بوتين على خلفية إسقاط الطائرة الروسية في سوريا من قبل سلاح الجو التركي.
تركيا المتهم الأول بدعم الإرهاب في سوريا عبر تسهيلها مرور المقاتلين والأسلحة التي تستخدم لقتل المواطنين الأبرياء، تقدم اليوم دليلا قاطعا على دعمها لهذه الجماعات بل وحمايتهم من الضربات الروسية.
فبعد التأثير الكبير الذي حققته الطائرات الروسية في المعركة مع الإرهاب في سوريا، وتغييرها لموازين القوى لصالح الجيش العربي السوري، يبدو أن هذا كله أقلق مضاجع داعمي الإرهاب والمراهنين على انهيار الحكومة السورية، ما دفع الأتراك إلى القيام بهذا الفعل الذي توقعه الخبراء العسكريون نظرا لجنون تركيا ومن خلفها الولايات المتحدة للنجاحات التي حققتها الغارات الروسية.
تركيا التي كانت دائما تنفي دعمها للإرهاب رغم تأكيد العديد من الأجهزة الاستخبارية الدولية ذلك، إضافة إلى وسائل إعلامية تركية وعالمية كشفت عن هذا الدعم، اليوم تؤكد تركيا ذلك وبصورة علنية. فماذا ستكون تداعيات ذلك؟ وكيف ستتعامل روسيا مع الموضوع؟
بريطانيا تقول إن محاربة الإرهاب لا تتم إلا بالتعاون مع الشركاء الدوليين، فمن هم الشركاء الدوليون في الحرب مع الإرهاب؟ تركيا الداعمة للإرهابيين؟ أم الولايات المتحدة صاحبة استراتيجية العشر سنوات للقضاء على "داعش"؟