إعداد وتقديم نواف إبراهيم
القضية الفلسطينية في هذه الأيام تمر بظروف قد تكون غائبة أو مغيبة عن العالم في ظل الظروف الإقليمية الحالية والتشابكات والتجاذبات الدولية بشأن هذه الملفات العالقة في منطقة الشرق الأوسط ، ومن هنا نرى أن اللاعب الأكبر في هذه الأحداف وطريقة التعامل مع ملفاتها بما فيها الملف الفلسطيني المغيب حالياً ، ولم يقدم المجتمع الدولي أي شيء فعلي حتى اللحظة لحل هذا الملف العالق منذ تأسيس الكيان الإسرائيلي المحتل للأراضي الفلسطينة ، لا بالعكس كانت ومازالت الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول للكيان الإرسرائيلي قولاً وفعلاً ، واستخدمت حق الفيتو مرات ومرات ضد دعم القضية الفلسطينية هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ، ومن هنا نرى أن سلوك الشعب الفلسطيني خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الى الأراضي الفلسطينية المحتلة كان مبرراً تماماً ، حيث قام أبناء الشب الفلسطيني لا أهلا ولا سهلا بك ياكيري.
ومن هنا هل يمكن بالفعل أن يكون هناك من يصدق أن الولايات المتحدة الأمريكة في وعودها العاجزة أمام واجباتها كدولة فاعلة على الساحة الدولية تريد أن تحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً حل مسألة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص ، والنزاع العربي الإسرائيلي في اطاره العام ؟ كيري في ختام زيارته صرح بأنه مع العمل بإتجاه حل الدولتين بما يعود على الطرفين بالأمن والإستقرار ، كيف يمكن تصديق هذه التصريحات في الوقت الذي سلم فيه الرئيس الفلسطيني خمس ملفات الى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لكي يتوسط بحلها لدى السلطات الإسرائيلية وفي معظمها ملفات أنسانية تعبر عن انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني بدءص من مشاريع الإستطيان الذي يتمدد ، وكذلك ملفات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين ، وملف الإعتداءات على الشعب الفلسطيني من قبل الجنود والشرطة والمستطوطنين الإسرائيليين ، والأهم من ذلك العشرات من جثث الشهداء الفلسطينيين لدى السلطات الإسرائيلة ، وغيرها من الملفات التي عجز أصلاً عن حلها جون كيري وهي لاتحتاج الى كل هذه الإجراءات والقرارات ، وانما تحتاج الى قرار بسيط يمكن تنفيذه بشل فوري ، هل يمكن اذا للشعب الفلسطيني أن يصدق كيري في دعمه لحل الدولتين ، في ظل ظروف اقليمية ودولية صعبة كانت نتائجها عكسية على القضية الفلسطينية التي تسعى اسرائيل بدعم امريكي وغربي لتصفية القضية الفلسطينية واعادة تهجير الفلسطينيين.
والسؤال الأهم الذي يطرح نفسه هنا هو بما أن سورية هي من أولى الدول الإقليمية التي دعمت وتدعم القضية الفلسطينية رغم الظروف التي تمر بها ، وروسيا الداعم الدولي الأول لقضايا الشعب الفلسطيني. هل سينعكس انتصار الحلف الروسي السوري وحلفائهما على أذرع اسرائيل والولايات المتحدة المتمثلة بالإرهاب المدعوم من بعض دول المنطقة ، هل سينعكس ايجابا على دعم القضية الفلسطينية ؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال ، وماعلينا الا أن ننتظر قادمات الأيام
التفاصيل في هذا الحوار الذي أجرينا مع أستاذ القضية الفلسطينية في جامعة القدس المفتوحة ، وأستذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور محمد أسعد العويوي.