وقال حسن، إن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم يتشكل للقضاء على داعش، لأن الغاية منه هو تحجيم داعش وليس القضاء عليه… لا توجد استراتيجية أمريكية للقضاء على التنظيم المتشدد في سوريا".
وأوضح أن "التحالف الستيني"، الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" في سوريا والعراق، "تشكل بالفعل لمساعدة داعش، وليس للقضاء عليه… والدليل في أن نتيجة الضربات الجوية للتحالف ضد داعش قبل شهور هي زيادة رقعة المساحة، التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا والعراق، وزيادة نسبة المنضمين إليه على مرأى ومسمع من قوات التحالف… إذاً، فهذا التحالف لا يهدف للقضاء على داعش".
وبسؤاله عن أسباب عدم مساعدة "التحالف"، الذي تقوده واشنطن للجهود العسكرية الروسية في القضاء على "داعش"، أجاب حسن، "من غير المعقول أن تساعد أمريكا الجهود العسكرية الروسية لكي تقضي على داعش، لأن نجاح روسيا في القضاء على داعش يسبب حرجاً لأمريكا، ويكشف فشلها وتواطئها في مواجهة هذا التنظيم المتشدد".
وبين إن ما أثمرته الجهود العسكرية الروسية في حربها على "داعش"، حتى الآن، هو بالأساس لخلخلة البنية التحتية للتنظيم وإضعافه وتدمير مخازن سلاحه وطرق إمداده.
وأعتبر حسن، أن استمرار التكامل بين سلاح الجو الروسي والجيش العربي السوري على الأرض، سيقضي تماماً على هذا التنظيم المتشدد في سوريا، وبالتالي يعكس فشل أمريكا في مواجهة هذا التنظيم… "وباختصار لن يبقى لأمريكا ما تراهن عليه في سوريا، بعد قضاء روسيا على داعش".
وكانت القوة الجوية الفضائية الروسية في سوريا، بدأت بشن ضربات محكمة وقاسية على عناصر ومخابئ وأوكار تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وحلفائهم في سوريا، منذ نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي.