ودعا العبود القيادة الروسية لتقديم الدعم للجيش الليبي لتحقيق استراتيجية تحفظ الأمن والسلم العالمي، وأن تستجيب موسكو لمطالب الجيش الوطني الليبي لمساعدته في محاربة الإرهاب وعدم ربط المسار الأمني بالسياسي، مؤكداً أن الجيش في منأى من الاتفاق السياسي، وأن ما يحدث في شرق ليبيا هو صراع مع تنظيمات إرهابية متطرفة، في ظل عدم تقديم الغرب الدعم للسلطات الشرعية في ليبيا لمكافحة الإرهاب.
وشدد العبود على ضرورة وضع ضمانات حقيقية من قبل مجلس النواب الليبي لحماية الجيش الليبي، مع الأخذ بعين الاعتبار طرح نقطة في الاتفاق تدعو لتنحية القيادات العسكرية من المشهد، مؤكداً أن مدن غربية تحصل على دعم لوجيستي بالسلاح، وهي مدن تتحكم بها ميليشيات مسلحة.
وأن حكومة الوفاق الوطني حال تمريرها، ستلقى معارضة من الشارع الليبي، "لأنها قد لا تملك تصور لحل الأزمة السياسية في البلاد، وأن الاتفاق السياسي لا يوجد ضمانات دولية له".
وشدد على أهمية تقديم الدعم للجيش الليبي، كي يتمكن من مواجهة الإرهاب في ظل فرض حظر التسليح من قبل مجلس الأمن على قوات الجيش، وأنه عقب الضربات التي قامت بها روسيا وهزيمة التنظيمات الإرهابية في سوريا، ليبيا أصبحت هي البديل المناسب لتنظيم "داعش" الإرهابي، عقب الهزيمة التي يتعرض لها من قبل موسكو.