باريس — سبوتنيك
ونظّم نشطاء ينتمون لجمعيات الحفاظ على البيئة وحزب "الخُضر"، بمناسبة انعقاد القمّة المناخيّة في باريس، حلقة بشرية تخطّت العشرة آلاف شخص بحسب المنظمين في ساحة "الجمهوريّة" في قلب العاصمة الفرنسية.
واتّخذ التحرّك شكل حلقة بشريّة، لأنّه ومنذ اعتداءات باريس الأخيرة وفرض حالة الطوارئ أصبحت التظاهرات ممنوعةً للحفاظ على سلامة المواطنين.
ويهدف هذا التحرّك للضغط على الحكومات بشكل عام وعلى الحكومة الفرنسية بشكل خاص قبل يومٍ واحد من انعقاد القمّة التي من المفترض أن يتمّ خلالها تقديم تعهدات من قبل الدول بهدف تخفيض انبعاثات الغازات والحد من الاحتباس الحراري.
وفور انتهاء الحلقة البشريّة اندلعت مواجهات بين الشرطة وبعض المتظاهرين لتأخذ طابعا عنفيا حيث استعملت الشرطة القنابل المسيّلة للدموع رداً على إلقاء عبوات زجاجية وحجارة من جانب بعض المتجمهرين بساحة "الجمهوريّة"، الذين استغلوا المناسبة للتعبير عن رفضهم لحالة الطوارئ وللإجراءات التي اتبعتها الحكومة منذ وقوع الهجمات الإرهابية بباريس في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي راح ضحيتها 132 شخصا.
ولأسبابٍ أمنية، قامت الشرطة بإقفال محطّة المترو المؤدية لساحة "الجمهورية" على الخط رقم خمسة وقد شوهدت طائرة مروحية تحلّق فوق مكان الاشتباكات.
وتنطلق بباريس غداً أعمال القمة العالمية للمناخ بمشاركة رؤساء ورؤساء حكومات 150 دولة، يبحثون سبل التوصل إلى أول معاهدة عالمية شاملة وملزمة بشأن المناخ.
وتهدف المعاهدة المرجوة، إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بمعدل درجتين مئويتين أو أقل، فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وذلك عن طريق الحد من انبعاثات الكربون المسؤولة عن التغير المناخي.
وسيلقي كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظرائه الفرنسي فرانسوا هولاند والأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينغ والهندي نانريندرا مودي كلمات في المؤتمر.