واشنطن — سبوتنيك.
وقالت غابارد، " لو عدنا إلى الماضي القريب، عندما رأينا كيف أطاحت الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين، فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة كانت أن مجموعات مثل "داعش" و "القاعدة" اصبحوا أقوياء و استولوا على المزيد من الأراضي، وحدث مشابه و قع في ليبيا أيضاً عندما أطاحت الولايات المتحدة بالقذافي، التي أصبحت الآن مقر " للدولة الإسلامية " وهم يعتزمون على توسيع وجودهم".
و أشارت النائبة، " شيء مشابه جداً قد يحدث في سوريا، إذا الولايات المتحدة نجحت في تحقيق أهدافها، الإطاحة بالحكومة السورية، حينها "داعش" سوف يكون قادر على الدخول من الباب الأمامي والاستيلاء على كل سوريا، مما يشكل خطر على المنطقة بأسرها، الذي قد يؤدي إلى حدوث أزمة إنسانية أكبر ". جاء ذلك خلال حديث لها، يوم الثلاثاء، على الهواء عبر القناة التلفزيونية "CNN".
وتعاني سوريا منذ منتصف شهر آذار/مارس من العام 2011، أعمال عنف ومن اضطرابات داخلية ناتجة عن اشتباكات مسلحة بين القوات السورية النظامية، والعديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم "داعش"، وتنظيم "جبهة النصرة".
وأسفر القتال حتى الآن، وفقاً للإحصائيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، عن سقوط 250 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح الملايين من السوريين، سواءً داخل سوريا وخارجها، تلافياً لتداعيات القتال الذي تشهده البلاد، وهرباً من ويلات القصف وهول المعارك التي تجتاح أكثرية المدن السورية.