وأكد بن موسى أن بلاده تعول كثيرا على الدول الشقيقة والصديقة كدولتي روسيا ومصر التي لها الفضل في دعم الجيش الليبي، إضافة لاعترافها ومساندتها لشرعية الحكومة والبرلمان، وهي الدول التي تعول ليبيا عليها كثيراً، مشيراً إلى أن تلك الدول هي الفاعلة في محاربة الإرهاب، وما تقوم به الولايات المتحدة هي مصالح بحتة ومحاولة للضغط على الليبيين في حربهم ضد الإرهاب للحصول على تنازلات وإشراك طرف مرفوض من قبل الليبيين في العملية السياسية.
وبسؤاله عن إعلان الناتو استعداده لنشر قوات التدخل السريع البالغ عددها 40 ألف مقاتل في ليبيا، رد قائلا: "لا أعتقد أن الناتو جاهز للتدخل في ليبيا، فالليبيون لن يقبلوا بتدخل الناتو وكذا دول الجوار سترفض هذا التحرك… فأي عمل عسكري لابد أن يكون بيد الليبيين أنفسهم. فالجيش الليبي يجابه الإرهاب برغم امتلاكه أسلحة قديمة وبالية في ظل حظر التسليح المفروض عليه… ودول العالم شكلت تحالف لمواجهة الإرهاب في سوريا والعراق، ولم يهتم أحد بما يحدث في ليبيا… كل هذه الأمور تبحث عن إجابات لها في ظل سياسة الكيل بمكيالين التي يتعامل بها المجتمع الدولي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك طائرات بدون طيار تجوب أجواء ليبيا وتنتهك سيادة البلاد، فالولايات المتحدة على علم ودراية بتمركزات وتجمعات الإرهابيين في ليبيا، ولديها قاعدة عسكرية شمال ليبيا في جنوب إيطاليا وفي تونس ومن خلالهم تتابع الولايات المتحدة تحركات الإرهابيين".
وانتقد بن موسى عدم دعم واشنطن للحكومة الليبية ومساومتها لليبيين بأن لن يكون هناك دعم إلا في حال وجود حكومة وفاق وطني، رافضاً ربط العمل الأمني مع جماعات إرهابية ومع عمل سياسي بين الفرقاء الليبيين، موضحا أن عرقلة تشكيل حكومة الوفاق الوطني سببه المصالح السياسية، فالولايات المتحدة تسعى لأن يكون لجماعات إسلامية تصفها بالمعتدلة بألا يكون لها موطئ قدم حتى تدعم الولايات المتحدة الحكومة الليبية.
وأكد أنه لا يوجد أي خلل أو فشل في عمل الجيش الليبي، الذي يحتاج لوقت كاف كي يكون جهده ملموسا، وما يتم في مدينة بنغازي حرب شوارع، فالجماعات الإرهابية تتخذ من منازل وأحياء المدنيين مقرا للتمركز بها من قبل القناصة والمقاتلين، فهم يفخخون المنازل والطرق التي تم زرع الألغام المضادة للآليات وللأفراد فيها، مؤكدا أن عملية نزع تلك الألغام تأخذ وقتا طويلا كي يتم إبطالها.
وأوضح أن أحد قادة الجيش الليبي قتل أول أمس، وكان متواجدا بين أفراد العسكريين وهو قائد عمليات الجيش، وكان يقوم بدوره في تمشيط المنطقة التي تم تحريرها من الإرهابيين، مشيراً إلى أن لغما زرعه الإارهابيون انفجر في القائد الليبي ما أدى لمقتله، وأن الجماعات الإرهابية بدأت تفسد في الأرض.