إعداد وتقديم نواف إبراهيم
تعود الولايات المتحدة الأمريكية حسب ماعهدناهاه الى السير في اتجاه زيادة حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يخص الأزمة السورية ،و مايثبت ذلك هو االسياسة الخارجية الأمريكية المتبعة حالياً وخاصة في ظل التوتر الحاصل بين روسيا وتركيا بعد أن اسقطت تركيا غدراً احدى الطائرات الحربية الروسية فوق الأراضي السورية ، ونرى ان كل العالم مشغول بالتطورات الحالية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية في العلن طبعاً ، لكن مايثير القلق أن الولايات المتحدة تسعى الى الإستمرار بنفس الأسلوب من دعم طرف ضد طرف في الخفاء وتتحدث علناً عن عملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب وحل الأزمة السورية سياسياً ، فتدل الوقائع أن الولايات المتحدة تستمر في دعم المجموعات المسلحة وتزودهم بطرق مختلفة عبر تركيا بالسلاح ، وتقوم بتحضير قواعد جوية لها في مدينة الحسكة السورية من خلال تحويل احدى المطارات الزراعية الى مطار عسكري يستطيع استقبال قوات الانزال الأمريكية ، ومن جهة أخرى تعرض على العراق ارسال قوات أمريكية للمشاركة في الحرب على داعش ، وهذا ما يؤكد أن الولايات المتحدة تسعى الى الإستمرار في تفعيل حالة عدم الإستقرار في سورية وخلق ظروف جديدة للنيل منها داخلياً ، هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى أن تحركات غريبة تجري اقليمياً ودولياً وخاصة من النواحي العسكرية التقنية والحشود العسكرية ن فنرى في الفترة الأخيرة أن دول الحلف المعادي للحلف المقاوم المتمثل بروسيا وسورية وايران ومن معهم من قوى المقاومة في لبنان والعراق ،تقوم بتنفيذ إجراءات منفردة مثل بخصوص التعامل مع الأزمة في سورية على الصعيد العسكري بدءً من فرنسا وانكلترا وألمانيا وصولاً الى تركيا ومن معها من دول الإقليم ، اذا هذه الحشود العسكرية الكبيرة من كل هذه الأطراف حول سورية لاينبىء بالخير ولا حتى يؤكد ماتزعمه هذه الدول من انها بالفعل تتفق على أن العدو الأول والحقيقي للعالم هو داعش ، وانما الظاهر من الأمر أنه يتم التحضير لعمل ما وقد يكون بالفعل حرب رسمت خطوطها بالسرعة القصوى بعدما استطاع حلف المقاومة ان يفضح مشاريع هذه الدول ودورها في صناعة الإرهاب وتصديره الى منطقة الشرق الأوسط تحت شعارات مختلفة ،والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا على وجه الخصوص اذا كانت بالفعل جميع هذه الدول تريد تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة وحل الملفات العالقة وخاصة الملف السوري حلاً سياسياً لانه المخرج الوحيد ، لماذا كل هذا الكم من عرض العضلات ، واين الحكمة من كل هذه الحشود العسكرية ؟ وهل القادم أعظم كما يقال ؟.
حول هذه التطورات والى ما يمكن أن تؤل اليه الامور في المستقبل المنظور ، و على المدى البعيد ، كان لنا الحوار التالي مع الخبير العسكري الإستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور حسن حسن