إعداد وتقديم نواف ابراهيم
التطورات الميدانية حول الأأزمة في سورية قد تكون بالفعل يمكن أن تعتبر خطوات واضحة نحو تسريع الحل السياسي للأزمة في سورية ، وبالرغم من التحشيدات الكبيرة التي تقوم بها الدول المشاركة بشكل أو بآخر في تسعير الأزمة في سورية ، باتت تعترف بشكل شبه واضح بأن الوقت قد حان من أجل التوصل الى حل سياسي للأزمة في سورية ، مع تحول كبير في مواقف هذ الدول من الرئيس بشار الأسد ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، نرى أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي صرح بأنه من الممكن أن يتعاون الرئيس الأسد والمعارضة المعتدلة لمواجهة الإرهاب ، ويخرج وزير الخارجية الفرنسي فابيوس فيقول أنه يمكن للرئيس بشار الأسد أن يبقى في سدة الحكم حتى تشكيل حكومة انتقالية في البلاد ، ومن الجهة الأخرى لمرآة الحدث يخرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويؤكد أن قادة دول العالم الغربي تأكدوا من عدم جواز اقصاء الرئيس الأسد عن السلطة ، وأكد أن التهديدات الإرهابية المتفاقمة لايمكن ان تعطي مجالاً للمطالبة بتغيير السلطة في بلدان تواجه الإرهاب ، بذريعة توحيد الجهود لمكافحة التهديدات الإرهابية وخاصة في سورية.
ومن هنا في حقيقة الأمر نرى أن العالم الغربي بات مضطراً م للبقاء والتحالف مع الرئيس الأسد لمواجهة الإرهاب ، لانه العالم كله يرى أن الخطر الإرهابي لم يعد ضمن حدود جغرافية محددة حددتها هذه القوى التي أسست هذه التنظيمات من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية والجيواستراتيجية والإقتصادية في منطقة الشرق الأوسط ، وقطع يد روسيا من هذه المنطقة بشكل كامل مروراً بهذا الطريق بإتجاه حصار روسيا وتحجيمها ، بعد عودتها بقوة الى موقع اللاعب المحوري على الساحة الدولية
التفاصيل مع الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ خالد فهد حيدر