وأضافت الشيخ أن الفترة القليلة الماضية شهدت زيادة في العدائية من قبل تركيا تجاه عدد من دول الجوار بشكل عام، بدءاً من الاعتداء على سوريا، وإسقاط الطائرة الروسية، ثم دخول القوات التركية العراق رغم عدم موافقة بغداد، كل هذا يكشف التحركات التركية العدائية، وإن كانت هذه العدائية قد بدأت في مصر قبل ذلك منذ يونيو/حزيران 2013.
وأوضحت أن هذه العدائية تجاه مصر هي عدائية بالمعنى الأمني، أي تمويل جماعات إرهابية وفتح قنوات إعلامية ضد مصر، واستضافة اجتماعات التنظيم الدولي لجماعة "الأخوان" الإرهابية، وما شابه، ولذلك مصر تتحرك لبناء تحالفات وشراكات أمنية تكفل أمنها وأمن منطقة البحر المتوسط كله، ومن ثم فللملفات الأمنية الأولوية أثناء زيارة الرئيس السيسي لليونان، سواء مكافحة الإرهاب بشكل عام، الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ملف اللاجئين.
كما لفتت إلى أن محور مصر — اليونان — قبرص بدأ مبكراً، بعد 30 يونيو 2013 مباشرةً، وكانت هناك عدة لقاءات على مستوى وزراء الخارجية في مناسبات عدة، فهو محور مهم، حيث سيكون هناك تنسيق فيما يخص الاكتشافات الحديثة في مجال الغاز في شرق البحر المتوسط وإمكانية استغلال هذه الثروات بشكل مشترك.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا، اليوم الثلاثاء، في مستهل زيارته الرسمية إلى جمهورية اليونان خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي من المقرر أن يلتقي الرئيس خلالها برئيس جمهورية اليونان بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، لتناول مختلف مجالات التعاون الثنائي ومناقشة سبل مواجهة التحديات الإقليمية.