ويقوم الرئيس الإسرائيلي بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، تعد الأولى له منذ توليه منصبه، الذي يعتبر في إسرائيل منصباً فخرياً، لا يخول الرئيس التدخل في السياسة الخارجية للدولة، إلا أن ريفلين يعتبر من دعاة "التعاون العربي الإسرائيلي".
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الإسرائيلي في البيت الأبيض، في 9 ديسمبر/كانون الأول.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالة للرئيس الإسرائيلي، بعنوان "ما يجب على إسرائيل القيام به لتمهيد الطريق من أجل السلام"، نشرت أمس الثلاثاء، دعا فيها حكومة نتانياهو إلى "اتخاذ إجراءات فعالة"، لتجسيد مبدأ "التعايش" بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وذلك في ظل عدم وجود مبادرات لإنهاء الصراع بين الشعبين، المستمر منذ أكثر من 65 عاماً.
وقال ريفيلين في مقالته، "بينما أكتب هذه الكلمات، لا يوجد حالياً حلاً ناجعاً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني… لا توجد أي عملية دبلوماسية جارية، ولا توجد إشارة إلى مفاوضات وشيكة… ومع ذلك، وحتى مع عدم وجود طريقة للمضي قدماً، وحتى مع عدم وجود جدول زمني واضح لوضع حد للنزاع — المأساة التي تحيط بنا جميعا — واجبنا الاعتراف أين وكيف يمكننا اتخاذ إجراءات فعالة لتحسين احتمال أن نتمكن للعيش معاً، يهود وعرب، في منطقتنا، كما هو مقدر لنا وليس كما هو محكوم علينا القيام به".
وطالب الرئيس الإسرائيلي حكومة نتانياهو باتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الحالية، من خلال "إنشاء قنوات الاتصال والتعاون بين رجال الأعمال الإسرائيليين والفلسطينيين والتربويين والشخصيات الثقافية".
وكان نتانياهو، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، أعرب عن تشاؤمه من إمكانية السلام مع الفلسطينين، في ظل توقف المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة، وفي ظل تزايد عمليات العنف في الأراضي المحتلة وإسرائيل، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ومنذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت، ما تعرف بـ"انتفاضة القدس"، وذلك في أعقاب اقتحامات للمسجد الأقصى في القدس، نفذها مستوطنون يهود، ينتمون إلى اليمين المتطرف الإسرائيلي، وغالبا ما كان يجري ذلك تحت حماية قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.