وأضاف خلال تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الاجتماع السداسي لسد النهضة الذي عقد يومي الجمعة والسبت الماضيين بالخرطوم لم يفشل، مشيراً إلى أنه أول اجتماع سداسي على مستوى وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وأثيوبيا، وأن المفاوضات كانت صعبة وشاقة، وتناولت الشواغل والقلاقل التي تسود الشارع المصري وما يتم من هدر للوقت، حيث يستمر بناء سد النهضة بوتيرة أسرع بكثير من المفاوضات.
وأشار إلى أن الاجتماع تناول مناقشة المسار الفني، حيث تم تكليف خبراء اللجنة الوطنية الثلاثية في الدول الثلاثة بطرح مكتب بديل للمكتب الهولندي الذي انسحب من القيام بالدراسات الفنية للسد ورفض العمل مع المكتب الفرنسي.
وأوضح وزير الموارد المائية والري في مصر، أن ما تم من إنشاءات عامة في السد وصل 48%، و هيكل السد الذي سيحتوي المياه التي سيتم تخزينها لم تتجاوز 20%، مضيفاً أن الاجتماع السداسي المقبل سيبحث وضع آلية لمتابعة عمليات البناء على الأرض بالتنسيق مع إثيوبيا بما لا يتعارض مع الدراسات الفنية وبما لا يمس سيادة الدولة.
في غضون ذلك، أعتبر وزير الخارجية الإثيوبي تواضروس أدهانوم، أن بلاده قدمت كافة التعهدات السياسية لإنجاح المباحثات والمفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة، خلال اجتماعات السداسي بالخرطوم.
وأشار خلال تصريحات صحفية، أمس السبت، إلى أنه سيتم استكمال المباحثات خلال الجولة القادمة من المفاوضات يومي 27 و 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وإلى أهمية التعاون بين دول حوض النيل الشرقي بمصر والسودان وأثيوبيا، حتى يصبح نهر النيل وسيلة للتقارب بين الشعوب وليس وسيلة للاختلاف.
وأكد أن التعاون المشترك سيسمح للدول الثلاث استخدام المياه بصورة عادلة، مضيفاً أن مياه نهر النيل ليس ملك لدولة بعينها، وهو ما يستوجب أن يكون التعاون هو الأساس لحل أي خلافات.
وعقد وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وأثيوبيا اجتماعا بالعاصمة السودانية الخرطوم بشأن قضية سد النهضة الأثيوبي، وأصدروا بيانا ختاميا لفت إلى الاتفاق على عقد جولة جديدة للاجتماع السداسي لسد النهضة الأثيوبي في الخرطوم يومي 27 و28 ديسمبر/كانون الأول الجاري لاستكمال بحث الملفات السياسية والفنية العالقة حول مشروع السد.
وأشار البيان إلى أنه تم الاتفاق بين الدول الثلاث على المضي في مسيرة الحوار والتفاوض على أسس من المبادئ المشتركة التي تضمنتها اتفاقية ملابو ووثيقة الخرطوم.